وسائل الإعلام الأمريكية في خضم الاحتجاجات.. صحفيون متهمون و”ضحايا”

مظاهرات تنديدا بمقتل جورج فلويد في أتلانتا- (أسوشيتيد برس).

camera iconمظاهرات تنديدا بمقتل جورج فلويد في أتلانتا- (أسوشيتيد برس).

tag icon ع ع ع

تعرّض صحفيون في مدن أمريكية عدة لاعتداءات من قبل عناصر الشرطة، في أثناء تغطيتهم الاحتجاجات التي تشهدها الولايات المتحدة عقب مقتل الأمريكي جورج فلويد، كما هاجم الرئيس، دونالد ترامب، أيضًا بعضًا من هذه الوسائل الإعلامية.

الواقعة الأشهر هي اعتقال الشرطة مراسل شبكة “CNN”، عمر خيمينيز، في 29 من أيار الماضي، وتكبيل يديه خلال نقل مباشر للأحداث في مينيابوليس، قبل أن يُطلق سراحه بعد ساعة.

إلا أن البلاد شهدت حوادث أخرى خاصة في لويفيل بولاية كنتاكي، ففي 30 من أيار الماضي، أطلق عنصر في شرطة مكافحة الشغب قنابل مسيلة للدموع على فريق قناة “ويف 3” المحلية، وصوّرت الكاميرات مراسلتها كايتلين راست، وهي تصرخ قائلة “إنهم يستهدفونني”.

وفي ولاية مينيابوليس، أعلنت الصحفية المستقلة ليندا تيرادو، أنها فقدت النظر بعدما أُصيبت بعيار مطاطي في عينها.

وغرد الرئيس ترامب، في نفس اليوم عبر حسابه في “تويتر”، قائلًا “كثير من التضليل تنشره كل من سي إن إن، وإن بي سي، ونيويورك تايمز، وواشنطن بوست”، معتبرًا أن الأخبار المزيفة هي عدو الشعب.

الصحافة العالمية لم تسلم

تعرض فريق وكالة “دويتشه فيله” (DW) الألمانية إلى إطلاق مقذوفات مطاطية من شرطة مدينة مينيابولس، في 28 من أيار الماضي.

وبحسب ما أكدته الوكالة، فإن هذه هي المواجهة الثانية التي تحدث بين الفريق الصحفي الخاص بها والشرطة الأمريكية، التي منعت كلًا من المراسل شتيفان سايمونز، والمصوّر المرافق له ماكس فوريغ، من تغطية الأحداث رغم حصولهما على ترخيص رسمي، رافقه تهديد من قبل الشرطة لعضوي الفريق بالاعتقال في حال استمرا بالتغطية.

وخلال فترة ثلاثة أيام، وثقت مؤسسات تتابع “العنف” الذي يستهدف الصحافة، حوالي 24 من أعمال العنف، منها حادث وقع في 30 من أيار الماضي بمدينة منيابوليس، بحسب “DW”.

وأُصيب خلاله صحفي وكالة أنباء “رويترز” خوليو سيزار شافز، والمستشار الأمني في الوكالة، رودني سيوارد، بالرصاص المطاطي.

وطالبت “لجنة حماية الصحفيين” السلطات المحلية بإصدار أوامر لقوات الشرطة التابعة لها بعدم استهداف الصحفيين، وفق “DW”.

المحتجون لعبوا دورهم في القضية

كما لم يسلم الصحفيون أيضًا من اعتداءات المتظاهرين، فقد أكد المصوّر إيان سميث أنه تعرّض للضرب في بيتسبرغ قبل ان يتدخّل متظاهرون آخرون لنجدته.

وفي أتلانتا هاجم عشرات الأشخاص مقر شبكة “سي إن إن” الإخبارية، وألقوا قنبلة صوتية في ردهة المبنى حيث كان يوجد عناصر شرطة.

وأعاد الرئيس الأمريكي نشر تغريدة جاء فيها، “إنها سخرية القدر، مقر سي إن إن يتعرّض لاعتداء من قبل مشاغبين كانت الشبكة تعتبرهم نبلاء وأصحاب حق”.

وطرد محتجون كانوا يتظاهرون أمام البيت الأبيض مراسل شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية، ثم لاحقوه لمئات الأمتار قبل أن تتدخل الشرطة لتفريقهم.

وتعهد ترامب أمس، الثلاثاء 2 من حزيران، مجددًا بحفظ النظام العام غداة خطاب حازم تناول فيه الاضطرابات الأخيرة، من دون إيجاد أي حل لدوافع الغضب الشعبي.

وهدد ترامب باستخدام القوات المسلحة لقمع العنف، وقال، الاثنين الماضي، “إذا رفضت مدينة أو ولاية اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن أرواح سكانها وممتلكاتهم، فسأنشر الجيش وأحلّ المشكلة لهم بسرعة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة