دعوة لتحدي الآثار السلبية.. النظام السوري يكرر خطابه: “سنواجه قيصر بشموخ”

camera iconبائعة في منطقة الشويكة بدمشق (عدسة شاب دمشقي)

tag icon ع ع ع

عمد النظام السوري، خلال الأيام الماضية، إلى تسليط الضوء على سلبيات قانون “قيصر” قبل أيام من بدء تنفيذه من قبل الإدارة الأمريكية، بنفس الخطاب القائم على الدعوة إلى “المواجهة والتصدي”.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلًا عن مصدر في وزارة الخارجية اليوم، الأربعاء 3 من حزيران، أن “الجمهورية العربية السورية التي تصدى شعبها وقواتها المسلحة الباسلة للإرهاب التكفيري، وألحق الهزيمة بالمشروع المعادي، ستتصدى بكل شموخ وبنفس العزيمة لهذا القرار الأمريكي الجائر”.

واعتبر المصدر أن “تضافر جهود السوريين لحماية الاقتصاد الوطني، كفيل بإفشال مفاعيل هذا الإجراء والحد من آثاره”.

وأعرب النظام عن استيائه من الإدارة الأمريكية لفرض القانون، واعتبره “انتهاكًا سافرًا لأبسط حقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني”.

وأرجع النظام مسؤولية معاناة السوريين والأوضاع المعيشية إلى الإدارة الأمريكية وفرض القانون، واصفًا إياه بـ”الإرهاب الاقتصادي”.

“وقانون قيصر” هو مشروع قانون أقره مجلس النواب الأمريكي، في 15 من تشرين الثاني 2016، واعتمده مجلس الشيوخ في 17 من كانون الأول 2019، ومن المفترض أن يبدأ تطبيقه الأسبوع المقبل.

وينص القانون على معاقبة كل من يقدم الدعم للنظام السوري، ويلزم رئيس الولايات المتحدة بفرض عقوبات على النظام السوري والدول الحليفة.

ويأتي بيان النظام في ظل أزمة معيشية تعصف بالمناطق الخاضعة لسيطرته، جراء انهيار قيمة الليرة السورية وما ينجم عنه من ارتفاع في الأسعار.

وبحسب موقع “الليرة اليوم”، اليوم، وصل سعر الصرف إلى 1950 ليرة للدولار الواحد، مرتفعًا 30 ليرة خلال ساعات.

ويتخوف سوريون من تأثيرات تطبيق القانون خلال الأيام المقبلة، في ظل غياب أي مؤشرات لإنهاء معاناتهم والتوصل إلى حل سياسي قريب.

وكان وزير الاقتصاد في حكومة النظام السوري، سامر الخليل، صرح، أمس، عن الآليات التي ستتبعها حكومة النظام للتعامل مع عقوبات قانون “قيصر”، وآثارها على الاقتصاد في سوريا.

وأضاف الخليل، “يجب أن نكون واقعيين، ولا يمكن القول إنه لن يكون هناك تأثير لهذا القانون على الوضع الاقتصادي والتجاري في سوريا، وبالمقابل يجب ألا نتأثر بحالة التهويل”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة