​​​​​​​مرحلة ثانية من “المباحثات الكردية” في سوريا.. أحزاب جديدة تنضم و”الوطني” يؤكد مشاركته

camera iconمشاركون في اجتماع لحزب الاتحاد الديمقراطي في مدينة القامشلي 5 من حزيران 2020 (هوار نيوز)

tag icon ع ع ع

تحدث عضو هيئة الرئاسة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” صالح مسلم، عن انضمام أحزاب كردية جديدة في مرحلة ثانية من المباحثات الكردية- الكردية، بعد أولى وصفها بالإيجابية.

وقال مسلم في تصريحات خلال اجتماع لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” في مدينة القامشلي أمس، الجمعة 5 من حزيران، نقلتها وكالة أنباء “هاوار” التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، إن مرحلة ثانية من المباحثات الكردية- الكردية ستتضمن انضمام “أحزاب الوحدة الوطنية الكردية” إليها.

وأشار إلى تقدم في مباحثات توحيد الأحزاب الكردية، وسط تقارب بوجهات النظر في الجولات الأولى من تلك المباحثات، وأن المرحلة الثانية كان من المقرر البدء بها، إلا أن “المجلس الوطني الكردي لم يخطُ بعد أي خطوة، ونحن بانتظار ردهم”.

وأوضح أن توحيد صف الأحزاب الكردية مطلب للشعب الكردي منذ 2011، ولم يتحقق بعد، بسبب فشل المبادرات السابقة “إثر التدخلات الخارجية والإقليمية وبعض الجهات التي تحاول خنق المساعي الهادفة لتوحيد الصف الكردي”.

“الوطني” يؤكد مشاركته

علّق “المجلس الوطني الكردي” المنضوي في “الائتلاف السوري المعارض” على حديث مسلم، حول انتظارهم المجلس لبدء المرحلة الثانية من المباحثات.

وقال عضو “المجلس الوطني الكردي” فؤاد عليكو في حديث لعنب بلدي اليوم، السبت 6 من حزيران، إن “المجلس سيشارك في حوارات المرحلة الثانية”، ووصفها بأنها الأهم والأصعب لأنها سوف تتناول الملفات الأساسية في شرق الفرات.

وحدد تلك الملفات بـ”الأمن والإدارة المشتركة والاقتصاد والمعابر والتعليم والجيش وعودة قوات البيشمركة التابعة للمجلس الوطني الكردي و الموجودة في إقليم كردستان العراق، وكذلك العلاقة مع حزب العمال الكردستاني، وكيفية مشاركة مكونات المنطقة في الإدارة”.

وأرجع عليكو تأخير ردهم إلى أن تلك الملفات تتطلّب “تحضيرًا بشكل جيد لبناء رؤية متكاملة حول هذه القضايا المهمة، التي لا يمكن البناء لمرحلة جديدة وشراكة حقيقية دون التوافق حولها”، ورجح أن تنتهي تلك التحضيرات في وقت قريب.

خلفية المباحثات

تأتي المباحثات الكردية- الكردية بعد تكثيف وفود رسمية غربية جهودها الدبلوماسية خلال الأشهر القليلة الماضية، في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الأحزاب الكردية السورية، وإنهاء حالة القطيعة بين الأطراف المتخاصمة، لا سيما “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) وأحزاب “المجلس الوطني الكردي”.

وكان قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، أطلق مبادرة لـ”توحيد الخطاب السياسي الكردي”، عقب العملية العسكرية “نبع السلام” التي شنتها تركيا على مناطق شمال شرقي سوريا، في 9 من تشرين الأول 2019.

وبحسب موقع “المونيتور” الإخباري، عقد “المجلس الوطني الكردستاني” و”حزب الاتحاد الديمقراطي”، في أوائل نيسان الماضي، مباحثات في قاعدة عسكرية أمريكية على أطراف الحسكة، بحضور المستشار الأمريكي الخاص لقوات التحالف الدولي في سوريا، ويليام روباك، وقائد “قسد”، مظلوم عبدي.

وسبق أن أطلقت فرنسا مبادرة، عام 2019، لتوحيد الصف الكردي، والتقريب بين “المجلس الوطني الكردي” و”حزب الاتحاد الديمقراطي” إلا أنها لم تفلح في الوصول إلى حل للنزاع.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة