بعد ترهونة وبني وليد.. قوات “الوفاق” الليبية تعلن معركة سرت والوشكة

القتال مستمر في ليبيا بين قوات حفتر وقوات حكومة الوفاق (رويترز)

camera iconالقتال في ليبيا بين قوات حفتر وقوات حكومة الوفاق (رويترز)

tag icon ع ع ع

بعد سيطرتها على طرابلس، أعلنت قوات حكومة “الوفاق” المعترف بها دوليًا والتي يترأسها فائز السراج، بدء عملية عسكرية جديدة على مدينتي سرت والوشكة الواقعتين تحت سيطرة قوات “الجيش الوطني” بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وقال المتحدث باسم الجيش الليبي، محمد قنونو، عبر حساب “عملية بركان الغضب” على “فيس بوك” اليوم، السبت 6 من حزيران، إن التعليمات صدرت لقوات الجيش ببدء الهجوم في الوشكة وسرت.

وأكد أن سلاح الجو نفّذ خمس ضربات جوية في محيط مدينة سرت استهدفت آليات مسلحة لقوات “الجيش الوطني”.

وقالت صفحة “عملية بركان الغضب”، إن قوات الجيش رصدت ما أسمته “حركة ذعر وهروب كبيرة لقوات (اللواء المتقاعد) حفتر والمرتزقة من مدينة سرت”، التي تقع في الشمال على الساحل بين طرابلس وبنغازي.

وتحدثت، في بيان أصدرته مساء أمس الجمعة، أن “أعيان مدينة سرت عرضوا تسليم المدينة” لقواتها.

في المقابل، قال المتحدث باسم “قوات حفتر”، أحمد المسماري، إن قواته رضخت لضغوط دول كبرى بضرورة وقف إطلاق النار واستئناف اجتماعات لجنة “5+5” العسكرية لإنجاح المسار السياسي والاقتصادي والأمني.

وأضاف المسماري، في مؤتمر صحفي، أن قوات حفتر تراجعت مسافة 60 كيلومترًا، “حتى تكون العاصمة طرابلس في مأمن من القذائف، ويبتعد شبح الحرب عنها”.

ونقل حساب “قناة فبراير” عبر “تويتر”، اليوم عن وسائل إعلام موالية لحفتر قولها، إن الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، يستقبل حفتر وعقيلة صالح في قصر “الاتحادية” بالقاهرة.

وذكرت أن الاجتماع هذا سينتج عنه إعلان “وثيقة القاهرة” لحل الأزمة الليبية.

كذلك نقلت قناة “RT” الروسية، أن دبلوماسيًا ليبيًا، لم تكشف عن هويته، قال لوكالة “نوفوستي” إن هذا الاجتماع سيبحث وسيناقش آخر الأحداث السياسية والعسكرية في ليبيا.

 

وبحسب صحيفة “اليوم السابع” المصرية، فإن الاجتماع خرج بتحذير السيسي من استمرار أي طرف بالبحث عن الحل العسكري في ليبيا، مؤكدًا أن أمن ليبيا جزء من أمن مصر.

وأضافت أن أبرز بنود المبادرة التأكيد على وحدة وسلامة الأراضي الليبية واستقلالها، واحترام الجهود والمبادرات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وأعلن السيسي أن المبادرة ليبية- ليبية باسم “إعلان القاهرة”، وتشمل دعوة كل الأطراف الليبية لوقف إطلاق النار اعتبارًا من الاثنين المقبل، وشدد على أهمية مخرجات قمة “برلين” بشأن الحل السياسي في ليبيا.

ودخلت قوات “الوفاق” مدينة ترهونة التي تبعد 90 كيلوميترًا عن العاصمة وبني وليد أمس، وبعد يوم واحد من إعلانها سيطرتها الكاملة على العاصمة طرابلس.

وأطلقت وزارة الداخلية في حكومة “الوفاق”، أمس، عملية “البلد الآمن“، لفرض وضبط الأمن في المناطق التي تسيطر عليها.

وذكرت أن هذه العملية برئاسة العميد محمد المداغي، والناطق باسمها، الملازم الأول أيمن بن جامعش.

 

وتنقسم ليبيا منذ عام 2014 بين مناطق خاضعة لسيطرة حكومة “الوفاق” في طرابلس وغربي البلاد، وأخرى يسيطر عليها حفتر هي بنغازي والمناطق الشرقية.

وبدعم من دول عربية وأوروبية، شنت قوات “الجيش الوطني”، منذ 4 من نيسان 2019، هجومًا متعثرًا للسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس.

ومنذ 25 من آذار الماضي، تمكنت قوات “الوفاق” من السيطرة على كامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة “الوطية” الجوية، وبلدتين بالجبل الغربي، ومعسكرات طرابلس ومطارها القديم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة