“قسد” تفتح باب التجنيد في صفوفها بالتزامن مع حملتها ضد تنظيم “الدولة”

camera iconمركز تجنيد افتتحه "قسد" في دير الزور - 16 من نيسان 2019 (هاوار)

tag icon ع ع ع

أصدرت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) قرارًا يطالب جميع من وصفتهم بـ”المكلفين لخدمة الدفاع الذاتي” بالانضمام إلى صفوفها.

ويتزامن قرار “قسد” مع شن التحالف الدولي حملة أمنية ضد خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” في كل من دير الزور والحسكة إلى جانب “قسد”.

وجاء في بيان “قسد” أمس، الاثنين 8 من حزيران، أنه “بعد رفع الحظر في مناطق شمال شرقي سوريا بسبب إجراءات الوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، ننوه أنه على جميع المكلفين بواجب الدفاع الذاتي مراجعة مكاتبنا”.

وفي 12 من أيار الماضي، خففت “الإدارة الذاتية” إجراءاتها الاحترازية لمنع انتشار فيروس “كورونا”، ومنها السماح لجميع المحلات بفتح أبوابها خارج ساعات الحظر.

وأبقت على تعليق دوام العاملين في مؤسساتها، وعلى إغلاق المدارس والجامعات والمطاعم والمقاهي، بينما استثنت “مقاطعة الحسكة” من تخفيف الإجراءات بسبب ظهور حالات إصابة بفيروس “كورونا”.

وحددت “قسد” يوم 1 من تموز المقبل موعدًا لبدء مراجعة “المكلفين”، مهددة بمحاسبة من يتخلف عن القرار.

وكانت منظمة “هيومان رايتس ووتش” نشرت، في آب 2018، تقريرًا تحدثت فيه عن تجنيد “وحدات حماية الشعب” (الذراع العسكرية لقسد) الأطفال للقتال في صفوفها.

وبحسب تقرير المنظمة الدولية، فإن من بين الأطفال المجندين أطفالًا نازحين مع عائلاتهم إلى المخيمات التي تسيطر عليها “الوحدات”.

ووفق تقرير “رايتس ووتش”، توجد 224 حالة تجنيد أطفال من قبل “الوحدات” ووحدتها النسائية، عام 2017 وحده، بزيادة خمسة أضعاف على عام 2016.

وأضافت، استنادًا إلى بيانات الأمم المتحدة، أن 72 من الأطفال المجندين هم من الفتيات، مشيرة إلى أنه في ثلاث حالات على الأقل اختطفت القوات الأطفال لتجنيدهم، على حد قولها.

وتشن “قسد” والتحالف الدولي حملة أمنية دخلت اليوم، الثلاثاء 9 من حزيران، يومها الخامس، تقول “قسد” إنها ألقت خلالها القبض على العشرات الذين تتهمهم بالانتماء لتنظيم “الدولة”.

ونشر المتحدث باسم التحالف، العقيد مايلز كاغينز، عبر “تويتر”، في 7 من حزيران الحالي، صورًا تظهر جانبًا من العمليات التي تنفذها “قسد” في دير الزور، وقال إن العملية تمتد من محافظة الحسكة حتى الحدود العراقية.

واعتبر كاغينز أن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية تلعب دورًا مهمًا في هذه الحملة، عبر تقديم المشورة وتسيير طائرات الاستطلاع، إضافة إلى الدعم اللوجستي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة