الرئاسة التركية: انتهاء وقف إطلاق النار في إدلب قد يصبح حقيقة

ضباط أتراك وروس على الطريق الدولي حلب- اللاذقية في إدلب- 21 من نيسان 2020 (وزارة الدفاع التركية)

camera iconضباط أتراك وروس على الطريق الدولي حلب- اللاذقية في إدلب- 21 من نيسان 2020 (وزارة الدفاع التركية)

tag icon ع ع ع

قالت رئاسة الجمهورية التركية، إن انتهاء وقف إطلاق النار، المفروض في إدلب منذ 5 من آذار الماضي، “قد يصبح حقيقة في أي وقت”، محذرة من عواقب ذلك، ومعتبرة الهجمات الأخيرة للنظام السوري على المدينة استفزازات.

وذلك بحسب منشور على الصفحة الرسمية للرئاسة في “تويتر” أمس، الثلاثاء 9 من حزيران، حمل عنوان “لماذا إدلب مهمة بالنسبة لتركيا؟”، مرفق بمقطع فيديو حول إدلب.

وأكدت رئاسة الجمهورية مواصلة أنقرة مبادراتها “كدولة محورية في موضوع عودة إدلب لمنطقة آمنة دائمة، وتحقيق وقف إطلاق النار، وتصدر مساعي الحل السياسي، وتبديد مخاوف تركيا بشأن أمنها القومي”.

الفيديو الذي نشرته صفحة الرئاسة يتضمن مقاطع “تجسد المأساة التي تشهدها المنطقة”، ومشاهد من العمليات التي نفذتها القوات التركية هناك، ويشير إلى أن “تركيا أهم جهة لحل الحرب في سوريا”.

انتهاء وقف إطلاق النار قد يصبح حقيقة.. التنظيمات الإرهابية لن تنشط بعد الآن

أوضح الفيديو أن توازن القوى بمنطقة إدلب مرتبط بخيط هشّ من “القطن”، فهناك النظام السوري المدعوم من روسيا، والتنظيمات “الإرهابية” المدعومة من قوى دولية، و”الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، إلى جانب بعض الجماعات الأخرى.

وانتهاء وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ بموجب اتفاق “موسكو” بين تركيا وروسيا، في 5 من آذار الماضي، “قد يتحول إلى حقيقة في أي وقت”.

و”لهذا السبب ستواصل تركيا وجودها في إدلب كدولة محورية في المساعي الرامية للتصدي لأي حرب قد تنتقل إلى حدودها”، بحسب الفيديو، و”لمنع انتقال الأنشطة الإرهابية إلى داخل إدلب، والمحافظة على المكاسب التي تحققت، وللتصدي لأي محاولات من شأنها فتح الطريق أمام أزمة إنسانية جديدة، ولإيجاد حلول سياسية، وتحقيق السلام الدائم في المنطقة”.

واعتبر الفيديو أنه لا خيار بالنسبة لتركيا سوى زيادة قوتها العسكرية في المنطقة، والرد على هجمات النظام السوري، وفي هذه النقطة تأتي الأهمية الكبيرة لطريقي “M4″ و”M5” الدوليين اللذين يربطان شرقي سوريا بغربها.

أردوغان: لن نسمح بتحويل إدلب إلى بيئة صراع مجددًا

من جانبه، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في كلمة أمس، الثلاثاء 9 من حزيران، عقب ترؤسه اجتماعًا للحكومة في المجمع الرئاسي بأنقرة، أن تركيا “لن تسمح بتحويل إدلب السورية إلى بيئة صراع مجددًا، رغم زيادة النظام من استفزازاته في الآونة الأخيرة”.

وأكد أن تركيا لم تسمح بزعزعة الهدوء الحاصل في إدلب عقب مذكرة التفاهم المبرمة بين أنقرة وموسكو، في 5 من أذار الماضي، لإرساء الاستقرار في المنطقة، مشددًا على أنها وعبر مؤسساتها المعنية تتابع الوضع عن كثب في المنطقة، وتتخذ جميع التدابير اللازمة.

كما تعهد بأن تركيا ستزيل آفة “الإرهاب” من أجندتها بالكامل قريبًا جدًا، بدعم من “أشقائها” في المنطقة.

القصف يتجدد

رغم الاتفاق بين تركيا وروسيا، وثّق فريق “الدفاع المدني” في إدلب، أمس، مقتل مدني وإصابة ثمانية آخرين جراء قصف الطيران الحربي قرية بليون بجبل الزاوية جنوبي إدلب بثلاث غارات جوية، استهدفت عائلات في أثناء استعدادها للنزوح.

كما وثّق قصف قرى ريف إدلب الجنوبي بـ12 غارة وثلاث قذائف مدفعية.

بدوره، أحصى فريق “منسقو استجابة سوريا” عشرات الخروقات من قبل قوات النظام عبر قصفها مناطق سيطرة المعارضة القريبة من خطوط التماس.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة