أول تصريح من “المركزي السوري”: ضربنا معاقل “السوق السوداء”

camera iconمواطنون في احد المصارف في دمشق (Getty)

tag icon ع ع ع

قال مدير العمليات المصرفية في مصرف سوريا المركزي، فؤاد علي، إنه “ضرب معاقل السوق السوداء”، من أجل التصدي للمضاربين على الليرة، وتحسين قيمتها أمام الدولار.

وجاء ذلك في أول رد من قبل المصرف على الارتفاع القياسي لسعر الصرف، خلال الأيام الماضية، ووصوله إلى سعر ثلاثة آلاف ليرة سورية.

وقال علي لإذاعة “شام إف إم” أمس، الأربعاء 10 من حزيران، إن “المصرف ضرب معاقل السوق السوداء التي تضم بعض الأشخاص والشركات، ومنها شركات حوالات تلاعبت بسعر الصرف، وخالفت أنظمة القطع”.

وتراجع سعر الصرف من ثلاثة آلاف ليرة إلى 2300 ليرة صباح اليوم، الخميس 11 من حزيران، بحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بسعر العملات الأجنبية.

ولا يعرف سبب الانخفاض الملحوظ لسعر الصرف، خلال الساعات الماضية، لكنه جاء عقب تحركات إعلامية بدأها النظام سواء عبر تصريحات مسؤولين أو بنشر صور لملايين الدولارات.

وكانت صفحات محلية موالية على مواقع التواصل الاجتماعي بدأت بنشر صور لملايين الدولارات أمام صورة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وقالت إنها لدعم الليرة.

وحول غياب المصرف عن ضبط السوق، اعتبر مدير العمليات المصرفية في المصرف أن “المركزي” موجود ويتدخل على الدوام بحسب الإيقاع، ويضبطه بشكل ديناميكي على مدى الأيام، ويقوم بموازنة العرض والطلب بشكل مقبول.

ووعد المواطنين بمزيد من التحسن في سعر الصرف خلال الأيام المقبلة، وأشار إلى أن الهدف هو المحافظة على الاستقرار النسبي وإعادته لمستويات مقبولة.

ويأتي ذلك قبل أيام من بدء تطبيق قانون “قيصر”، الذي ينص على معاقبة كل من يقدم الدعم للنظام السوري، ويلزم رئيس الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الدول الحليفة للأسد.

واعتبر علي أن القانون لم يفرض عقوبات جديدة، بل هو تشديد للعقوبات، مشيرًا إلى أن المصرف “يتعامل مع العقوبات، وكل مرة لدينا مضاد حيوي جديد، ولدينا على الدوام آليات معلنة وغير معلنة لضبط سعر الصرف”.

ويأتي ذلك وسط تساؤلات من قبل أعضاء في مجلس الشعب، الأحد الماضي، عن سبب صمت المصرف وعدم ظهور قرفول لتوضيح أسباب تدهور الليرة.

وردًا على الأعضاء، تساءل رئيس الحكومة، عماد خميس، “إذا ظهر الحاكم عن ماذا سوف يتحدث”، مشيرًا إلى وجود “خطط اقتصادية لا يمكن إظهارها للإعلام مثل الخطط العسكرية”.

واعتبر أن المصرف يقوم “بالتدخل ومحاربة المضاربين ورأس المال السيئ”، مؤكدًا أنه “ستكون هناك إطلالة لحاكم المركزي عندما يكون هناك ما يمكن التحدث عنه”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة