"أخي المهجّر خذ ما يكفيك واترك الباقي لأخيك"

مبادرة خبز في الباب لردم فجوة ارتفاع الأسعار

camera iconبسطة لبيع الخبز عند دوار السنتر في الباب- 25 من نيسان (عاصم الملحم/ عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – الباب

“أخي المهجر خذ ما يكفيك من الخبز واترك الباقي لأخيك المعتاز”، “نخوتنا تتحداك يا أسد”، عبارات انتشرت على جدران في مدينة الباب شرق حلب، ضمن أنشطة لمجموعة من الناشطين الإغاثيين المنحدرين من مدينة دير الزور شرقي سوريا، لتأمين الخبز مجانًا لعدد من العائلات الفقيرة في الباب.

خبز دون مقابل

بدأت مبادرة توزيع الخبز مجانًا عبر غرفة تضم ناشطين من أبناء محافظة دير الزور، وبقدرات بسيطة لـ50 عائلة فقط، وارتفع التوزيع ليصل إلى 75 عائلة (لكل عائلة ربطتا خبز)، عبر تبرعات لا تتجاوز خمسة آلاف ليرة، ليزداد التفاعل مع المبادرة وتدخل النساء في عمليات التبرع، إذ قدمت سيدة مقيمة في تركيا 700 ربطة خبز، ثم قدمت “جمعية صرافي الباب” ألفي ربطة خبز، ووعدت بدعم أكبر.

وسيعتمد منظمو الحملة على 100 داعم من الشباب، بحيث يدفع كل منهم نحو 30 ليرة تركية، لأن المجالس ستسعّر الخبز بالليرة التركية، بحسب ما تحدث به مشرف الحملة أمين الحويش، لعنب بلدي.

وأضاف أمين أن تركيز الحملة على العائلات الفقيرة التي تسكن في بيوت غير مجهزة (على العظم) وليس لها معيل، وحاليًا هناك محاولات لتنظيم المشروع، مع السعي لتوزيع المياه و”البوظ” (المستخدم في تبريد المياه) في حال توفر الداعم.

جميع العاملين ضمن المبادرة لا يتقاضون أي رواتب فعملهم تطوعي، ونتيجة عملهم السابق في الأعمال الإغاثية اكتسبوا خبرة ومعرفة للعوائل التي تحتاج إلى مساعدة، ولديهم قوائم مصنفة (عوائل فقيرة، عوائل أيتام، ذوو إعاقة).

ويعمل المتطوعون على شراء الخبز من “السوق الحرة” وهي أولى الصعوبات التي واجهتهم، لكن المجلس المحلي في مدينة الباب وعدهم في حال اعتماد الليرة التركية ببيع الخبز تقديم 200 ربطة يوميًا.

ويبيع المجلس الخبز للمعتمدين بـ190 ليرة، لكن الفريق اشترى الخبز في أول أيام التوزيع بـ450 ليرة من “السوق الحرة”، وحاليًا بـ350 ليرة سورية.

أما الصعوبة الثانية فكانت بتجمع عدد من الأهالي عند مركز التوزيع أكبر من إمكانية الفريق، إضافة إلى وجود استغلال من قبل موزعي الخبز، حسب أمين الحويش.

وقبل ظهور تأثير جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) على الاقتصاد السوري، أوضح منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، أن 80% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، ونبّه إلى ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي من 7.9 مليون شخص إلى 9.3 مليون خلال الأشهر الستة الماضية.

وتصدرت سوريا قائمة الدول الأكثر فقرًا بالعالم، بنسبة بلغت 82.5%، بحسب بيانات موقع “World By Ma” العالمي، التي صدرت في شباط الماضي.

وانخفضت قيمة الليرة السورية، ووصلت إلى حدود 3500 ليرة مقابل الدولار، لتعود وتستعيد بعض التعافي وتسجل سعر صرف 2300 ليرة سورية مقابل الدولار الواحد للمبيع، و2200 للشراء، حسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بأسعار العملات.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة