وسط استنكار بغداد.. تركيا تنهي عملية “مخلب النسر” شمالي العراق

طائرات سلاح الجو التركي في الهواء- 14 كانون الأول 2018 (TSK)

camera iconطائرات سلاح الجو التركي في الهواء- 14 كانون الأول 2018 (TSK)

tag icon ع ع ع

أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، انتهاء عملية “مخلب النسر” الجوية ضد مناطق تابعة لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK) في شمالي العراق، الذي تصنفه أنقرة منظمة “إرهابية”، وتعتبره مهددًا لأمنها القومي، وسط استنكار من القوات العراقية.

وانتهت العملية بعد ساعات على إطلاقها في وقت مبكر من فجر اليوم، الاثنين 15 من حزيران، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول”.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية عن إطلاق العملية بتغريدة نشرتها عبر حسابها في “تويتر“.

واستهدفت الطائرات التركية مراكز تعود لعناصر الحزب في مناطق سنجار وقرجيك وقنديل والزاب وأفشين باسيان وهاكورك، التي يتخذها قاعدة له شمالي العراق.

ونقلت وكالة “الأناضول” عن الوزارة قولها، في بيان، إنه “بعد عمليات مراقبة بمناطق زاب وأفاشين وبيسان شمالي العراق، جرى تحييد إرهابيين اثنين في غارة جوية”.

ونشرت الدفاع التركية الصور الأولى من العملية، قائلة إنها  دمرت 81 هدفًا، تتكون من ملاجئ وكهوف تعود إلى “PKK”، مؤكدة عودة جميع الطائرات إلى مرابضها بسلام.

وأضافت أن عملية “مخلب النسر” جاءت ردًا على الاستفزازات المتزايدة للمنظمة، ومحاولاتها شن هجمات ضد المخافر والقواعد العسكرية الحدودية.

ولمرات عديدة، أدان العراق الغارات الجوية التركية التي تجري عبر أجوائه، قائلا إنها “أعمال حربية منفردة (…) تنتهك السيادة العراقية”، وتعد مُناقضة لمبدأ “حسن الجوار”، كما سبق أن طالب العراق تركيا بمغادرة أراضيه الموجودة فيها.

استنكار عراقي

طالبت القوات العراقية، اليوم، تركيا بإيقاف اختراق الأجواء العراقية، معتبرة ذلك “تصرفًا استفزازيًا”.

وجاء ذلك في بيان صحفي لـ”قيادة العمليات المشتركة” نقلته “وكالة الأنباء العراقية“، ذكرت فيه، “عاودت الطائرات التركية الاقتراب من الحدود العراقية حتى ساعة متأخرة من ليلة أمس، وهذا التصرف الاستفزازي لا ينسجم مع التزامات حسن الجوار وفق الاتفاقيات الدولية، ويعد انتهاكًا صارخًا للسيادة العراقية”.

ودعت إلى “إيقاف هذه الانتهاكات احترامًا والتزامًا بالمصالح المشتركة بين البلدين”، مؤكدة أن العراق على أتم الاستعداد للتعاون بين البلدين، وضبط الأوضاع الأمنية على الحدود المشتركة.

حالة ذعر

من جانبه، قال الرئيس المشترك لبلدية مخيم “مخمور”، بدران بيراني، حسبما نقلت وكالة “رووداو” العراقية، إن الطائرات التركية قصفت الليلة الماضية مواقع بالقرب من شرقي المخيم، دون أن تسفر عن خسائر بشرية، باستثناء الأضرار المادية وحالات إغماء في صفوف الأطفال.

وتحدث بيراني أن القصف التركي بدأ في الساعة 12:02 فجر اليوم، واستمر حتى الساعة 1:10 حيث استهدف مواقع بالقرب من شرقي المخيم.

وأضاف أن القصف لم يوقع خسائر بشرية، لكنه أثار ذعر الأهالي وخاصة الأطفال، ونُقل ستة أطفال إلى المستشفى إثر فقدانهم الوعي بسبب دوي القصف، إلى جانب أضرار في بعض المنازل وممتلكات المواطنين.

وانتقد بيراني موقف الحكومة العراقية بالقول، إن “الاستهداف التركي المتكرر يشكل انتهاكًا لسيادة العراق، بينما تلتزم الحكومة العراقية الصمت رغم قطع الطائرات التركية كل هذه المسافة وخرقها الأجواء العراقية”.

في حين قال مراسل “رووداو” في سنجار تحسين قاسم، إنه من غير المعلوم إلى الآن عدد الضحايا والجرحى جراء القصف التركي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة