“تحرير الشام” تعتقل قياديًا أجنبيًا مطلوبًا لـ”الإنتربول” الدولي

camera iconالقائد الأوزبكي سراج الدين مختاروف الملقب بأبو صلاح (gazeta)

tag icon ع ع ع

اعتقلت “هيئة تحرير الشام” القيادي السابق في صفوفها سراج الدين مختاروف، المعروف باسم “أبو صلاح الأوزبكي”، المنضوي حاليًا ضمن صفوف تنظيم “جبهة أنصار الدين” الجهادي، وهو مطلوب لـ”الإنتربول” الدولي.

ورصدت عنب بلدي حسابات مقربة لـ”تحرير الشام” على “تلجرام” اليوم، الخميس 18 من حزيران، تحدثت عن اعتقال القيادي، في حين أكد مسؤول التواصل الإعلامي في “الهيئة”، تقي الدين عمر، في مراسلة إلكترونية مع عنب بلدي اعتقال القيادي.

واعتبر مسؤول المكتب الدعوي العام لـ”جبهة أنصار الدين”، رامز أبو المجد، أن “الأوزبكي استدرج عبر أسلوب رخيص، واعتقل مع بعض إخوانه”.

وقال أبو المجد، عبر قناته في “تلجرام” أمس، إن “ما يثار حول أبي صلاح مجددًا أمر مسيّس”، في إشارة إلى اتهامات وُجهت له بالفساد في أثناء وجوده بصفوف “الهيئة”.

وعزا سبب الاعتقال وما يثار حول القيادي إلى ترك “الهيئة” والانضمام إلى “أنصار الدين”، مشيرًا إلى أنه بقي في “الهيئة” بعد تركه إمارة كتيبة “التوحيد والجهاد” وتسلُّم الأمير الجديد ثمانية أشهر، ولم تُثر هذه القضايا لا من قريب ولا من بعيد، بحسب تعبيره.

وأكد مسؤول المكتب الدعوي أن “قيادة جبهة أنصار الدين تواصلت سابقًا مع المسؤول الأمني للهيئة والمسؤول الجديد لكتيبة التوحيد والجهاد (التي كان يرأسها الأوزبكي) لبيان أن الأخ أبا صلاح جاهز لإبراء ذمته من أي متعلقات قضائية مزعومة عبر قضاء مستقل، ولكن لم يتم الرد رغم طول الفترة الممنوحة”.

وينحدر مختاروف (30 عامًا) من قرغيزستان، وهو ملاحق من قبل “الإنتربول” الدولي، بتهمة هجمات إرهابية وتزوير وعبور الحدود بطرق غير شرعية.

ويعتبر العقل المدبر لهجوم مترو سان بطرسبرغ في روسيا، في 3 من نيسان 2017، الذي أسفر عن مقتل 16 شخصًا، وأصدرت محكمة في موسكو مذكرة اعتقال غيابية بحقه.

ووصل مختاروف إلى إدلب في 2015، وقاتل في صفوف ما عُرف سابقًا بـ”جبهة النصرة” (هيئة تحرير الشام) كقائد لكتيبة “جماعة التوحيد والجهاد”، قبل أن ينشق عن “الهيئة” ويلتحق بـ”جبهة أنصار الدين” التي كانت تابعة لـ”الهيئة” وانشقت عنها في 2018.

وشكلت “جبهة أنصار الدين” إلى جانب ”جماعة أنصار الإسلام” وتنظيم “حراس الدين”، وهما من “الجماعات الجهادية”، غرفة عمليات “وحرّض المؤمنين”، في تشرين الأول 2018، إلى جانب فصيل “أنصار التوحيد” الذي أعلن تركه لها، في 3 من أيار 2020.

وخلال الأسبوع الماضي، أعلنت الفصائل الثلاثة إلى جانب “تنسيقية الجهاد”، التي يقودها القيادي السابق في “تحرير الشام”، “أبو العبد أشداء”، و”لواء المقاتلين الأنصار” بقيادة “أبو مالك التلي” القيادي البارز في “الهيئة”، تشكيلًا جديدًا حمل اسم “فاثبتوا”.

وشهدت العلاقات بين “الهيئة” والتنظيمات “الجهادية”، وخاصة “حراس الدين” توترًا، خلال الأشهر الماضية، أدى إلى معارك واشتباكات بين الطرفين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة