مقاتلون مهاجرون في إدلب يؤيدون تولي “تحرير الشام” إدارة المنطقة

مقاتلون في ريف إدلب بعد انتهاء تدريباتهم من قبل ملحمة تاكتيكال - (حساب الملحمة عبر تلغرام)

camera iconمقاتلون في ريف إدلب بعد انتهاء تدريباتهم من قبل ملحمة تاكتيكال - (حساب الملحمة عبر تلغرام)

tag icon ع ع ع

أعلنت فصائل عسكرية “جهادية” ومقاتلون أجانب في إدلب شمالي سوريا، يطلق عليهم “المهاجرون”، دعمهم لـ”هيئة تحرير الشام” وسياستها في المنطقة.

وجاء ذلك في بيان صادر عنهم اليوم، الخميس 18 من حزيران، حمل عنوان “شكر وتأييد”، وجهوا فيه شكرًا للسوريين على “ما قدموه وعلى إكرامهم إخوانهم المهاجرين”، بحسب تعبير البيان.

وأكد المهاجرون أنهم “مع ما يقررونه (السوريون) من طريقة لسياسة البلد”.

ودعموا “تحرير الشام لما قدمته وما زالت من نصرة للدين، وخدمة للمجاهدين، وسد للثغور، وحفظ للأمن، وقيام على مصالح الناس وإداراتهم، وتحكيم للشرع ورد المظالم”، على حد تعبير البيان.

وأوضح البيان أن “دعم الهيئة ليس ادعاء لعصمة، ولا تنزيهًا عن الخطأ، وليس اصطفاء لفصيل، ولا تعصبًا لقبيل، وإنما عملًا بمقتضى التنزيل، وتعاونًا على البر والتقوى، ورعاية لمصالح العالم، ودرءًا للمفاسد الشاملة”.

واعتبر أن “تحرير الشام وأنصارها يمثلون الكيان الأكبر والأشد نكاية في العدو، وإعمالًا لكتاب الله، وتوليًا لإدارة المحرر بخطى متئدة وسياسة متزنة”.

ووقّع على البيان كل من: “الحزب الإسلامي التركستاني”، “جماعة التوحيد والجهاد” (الأوزبك)، “جيش المهاجرين والأنصار” (قوقاز)، “شام الإسلامية” (المغاربة)، “جزراوية الهيئة” (بلاد الحرمين)، “جماعة الطاجيك”، “حركة مهاجري أهل السنة من إيران”، “جماعة الألبان”، “جماعة المالديف”.

كما وقّع عدد من الأشخاص على البيان، وهم: “أبو الحارث المصري”، “أبو معاذ المصري”، “أبو الفتح الفرغلي”، “مختار التركي”، “أبو حسين الأردني”، “أبو هاجر التونسي”، “أبو زيد الجزائري”، “أبو الوليد المطبري” (الكويتي)، “أبو قتادة الألباني”.

وطالب المهاجرين بـ”لزوم الجماعة، ونبذ الفرقة، ورص الصفوف لصد العدو، وحذر من مغبة التشرذم كونه سبب الهلاك وذهاب الريح”.

وشهدت العلاقات بين “الهيئة” والتنظيمات “الجهادية”، وخاصة “حراس الدين”، توترًا خلال الأشهر الماضية، أدى إلى معارك واشتباكات بين الطرفين.

وكانت القائد العام لـ”تحرير الشام”، “أبو محمد الجولاني”، تحدث عن العلاقات مع بعض “التنظيمات الجهادية”، وخاصة ”الحزب الإسلامي التركستاني”.

وقال “الجولاني”، في مقابلة مع موقع “Crisis Group” (مجموعة الأزمات الدولية)، في شباط الماضي، إن “الحزب الإسلامي” لم يشكل أبدًا تهديدًا للعالم الخارجي، وهو ملتزم فقط بالدفاع عن إدلب ضد هجوم النظام.

واعتبر “الجولاني” أن مقاتلي الحزب ليس لديهم أي مكان آخر يذهبون إليه، لذلك هم “مرحب بهم هنا طالما أنهم يلتزمون بقواعدنا، وهو ما يفعلونه”.

وتزامن البيان مع اعتقال “الهيئة” القيادي السابق في صفوفها سراج الدين مختاروف، المعروف باسم “أبو صلاح الأوزبكي”، المنضوي حاليًا ضمن صفوف تنظيم “جبهة أنصار الدين” الجهادي، وهو مطلوب لـ”الإنتربول” الدولي.

ورفض المسؤول الإعلامي في “الهيئة”، تقي الدين عمر، عبر مراسلة إلكترونية مع عنب بلدي، ذكر أسباب الاعتقال لـ”دواعي القضية”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة