قادة وعناصر.. “تحرير الشام” تحدد شروط “الانشقاق” عنها

عناصر من هيئة تحرير الشام خلال عملية تبادل الأسرى بين النظام وهيئة تحرير الشام - 16 أيار 2020 (عنب بلدي/ يوسف غريبي)

camera iconعناصر من "هيئة تحرير الشام" خلال عملية تبادل الأسرى بين النظام و"الهيئة"- 16 من أيار 2020 (عنب بلدي/ يوسف غريبي)

tag icon ع ع ع

حددت “هيئة تحرير الشام” شروط “الانشقاق” عنها ومفارقة صفوفها للمقاتلين، إن كانوا قادة أو عناصر، بحسب بيان اطلعت عليه عنب بلدي.

ومن الشروط التي حددها البيان، الذي نشرته حسابات مقربة من “الهيئة” اليوم، الاثنين 22 من حزيران، منع القادة والعناصر من “مفارقة الجماعة قبل مراجعة لجنة المتابعة والإشراف العليا حصرًا عبر ديوانها الخاص، وقبل إبراء الذمة من الجهة المسؤولة عن الأخ (العنصر الذي يريد الانشقاق)”.

كما يحظر على القادة والعناصر التاركين لـ”الهيئة”، تشكيل أي تجمع أو فصيل مهما كانت الأسباب، كما يحظر عليهم الانتماء لأي تشكيل أو فصيل، قبل مراجعة لجنة المتابعة وأخذ الموافقة منها.

وهددت “الهيئة” بالمساءلة والمحاسبة لكل من يخالف البنود.

وتزامن ذلك مع اعتقال “الهيئة” القيادي السابق في صفوفها، جمال زينية، الملقب بـ”أبو مالك التلي”، اليوم، بعد انضمامه إلى غرفة عمليات جديدة في إدلب تحت اسم “فاثبتوا”.

وبررت “الهيئة” سبب الاعتقال بمحاولته “إثارة البلبلة وشق الصف وتشجيع التمرد”، بعد انضمامه إلى إلى التشكيل الجديد رغم تحذيرات وُجهت له.

واعتبرت “الهيئة” في بيانها أن “الانشقاقات لا تأتي بخير، بل هي فتح باب شر، وتوهين وشق للصف، وإضعاف للمجاهدين، وزرع لبذور الفتنة، ودعوة للتمرد والعصيان”.

كما اعتبرته “مخالفة للنظام العام في الجماعة، الذي يمنع على أفرادها المنتسبين مهما علت رتبتهم، إذا أصروا على ترك العمل فيها، أن يشكلوا فصائل بعد مفارقتهم لها”.

وأشارت “الهيئة” إلى أن الساحة تمر بمرحلة حرجة وحساسة لا تحتمل مزيدًا من التفرقة والتشرذم، بحسب البيان.

ويأتي هذا الموقف ردًا على تشكيل مجموعة من الفصائل، في 12 من حزيران الحالي، غرفة عمليات تحت اسم “فاثبتوا”، بوجود قياديين سابقين من “الهيئة”، في خطوة اعتبرت تحديًا من بعض قياديّي “الهيئة” السابقين للفصيل.

ومن بين القياديين الذين كانوا وراء غرفة العمليات الجديدة “أبو العبد أشداء”، و”أبو مالك التلي”، الذي شغل أمير “جبهة النصرة” في القلمون الغربي بريف دمشق، إلى أن انتقل إلى محافظة إدلب، بموجب الاتفاق بين “حزب الله” اللبناني و”الهيئة”، في آب 2017.

ويُحسب القيادي على التيار المتشدد في “تحرير الشام”، إلى جانب القياديين، الحالي “أبو الفتح الفرغلي”، والسابق ”أبو اليقظان المصري”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة