رسالة من الجولاني حذرت “أبو مالك التلي” قبل اعتقاله

camera iconالقائد العام لهيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني والقيادي السابق في الهيئة جمال زينية أبو مالك التلي (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

نشرت حسابات مقربة من “هيئة تحرير الشام” رسالة موجهة من القائد العام لـ”الهيئة”، “أبو محمد الجولاني”، إلى القيادي جمال زينية الملقب بـ”أبو مالك التلي”، عقب تركه لـ”الهيئة” في نيسان الماضي.

وتضمن البيان، الذي اطلعت عليه عنب بلدي، لهجة تهديد وتحذير لـ”التلي” في حال تركه “الهيئة” والانشقاق عنها وتشكيل فصيل جديد، إضافة إلى دعوته للعودة إلى صفوف “الهيئة”.

وبدأ “الجولاني” رسالته بالحديث عن مكانة “التلي” في صفوف “الهيئة”، كونه ممن أسهموا في بنائها، معربًا عن حزنه من ترك “الهيئة”.

وقال “الجولاني”، “أرسلت إليك كثيرًا ولم تجب، أخطأت في قرارك، لم تطلبني يومًا وتخلفت عنك، لم تطلب توضيح أمر وأخفيناه عنك، سامحك الله”.

وأضاف، “لا تظن أخي الكريم بهذا الفعل أتك ستحدث فارقًا، بل هي الفرقة والشحناء والخلاف الذي كله شر، ستبرر خروجك باتهام الجماعة وباطن بيانك ظاهر فيه ذلك، وستخالف قرارات عامة وخاصة، وستحاول إثبات نفسك خارج الجماعة”.

وطالب الجولاني “التلي” بالعودة إلى صفوف “الهيئة”، محذرًا “من إنشاء جماعة، أو مناصرة مخالفين، أو حديث يطعن بنا بالإعلام أو أمام الناس، أو محاولة لشق الصف، فيومها ستكون قد ابتعدت كثيرًا وأسقطت كل الاعتبارات”.

وكان “التلي” عضوًا في مجلس الشورى بـ”الهيئة” قبل إعلان استقالته، في 7 من نيسان الماضي، وأرجع السبب إلى “جهله وعدم علمه ببعض سياسات الجماعة أو عدم قناعته بها، و”هذا أمر فطري فقد جُبل الإنسان على حب المعرفة”، بحسب تعبيره.

وتساءل “التلي” عن كيفية الصبر على الرغم من عدم إحاطته بباطن الأمر وظاهره، وغير علمه بالمقصود بالأمور ومآلاتها.

وبعد ذلك أعلن “التلي”، الأسبوع الماضي، انضمامه إلى صفوف غرفة عمليات جديدة تضم فصائل جهادية، أبرزها “جبهة أنصار الدين” و”تنظيم حراس الدين”، أُطلق عليها “فاثبتوا”.

وردًا على ذلك، اعتقلت “تحرير الشام”، أمس، “أبو مالك التلي”، وأحالته للقضاء من أجل “المحاسبة على الأعمال التي تسبب بها في إثارة البلبلة وشق الصف وتشجيع التمرد”، بحسب الرواية الرسمية للفصيل.

ويعتبر “التلي” أحد أبرز القياديين في “تحرير الشام”، ويُحسب على “التيار المتشدد” فيها، وشغل أمير “جبهة النصرة” في القلمون الغربي، إلى أن انتقل إلى محافظة إدلب، بموجب الاتفاق الأخير بين “حزب الله” و”الهيئة”، في آب 2017.

وشهدت علاقة “أبو مالك” مع “تحرير الشام” نوعًا من التوتر خلال الأشهر الماضية، إذ تحدث عن الخروج منها أكثر من مرة قبل أن يعود إلى صفوفها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة