صندوق النقد: الركود الاقتصادي في 2020 “أعمق من المتوقع”

camera iconبورصة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية (رويترز)

tag icon ع ع ع

توقع صندوق النقد الدولي أن يكون الانتعاش الاقتصادي خلال العام الحالي “متعايشًا مع الوباء”، وأن الركود الاقتصادي في 2020 سيكون “أعمق” مما كان متوقعًا في البداية.

وقالت كريستينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولي، لقناة “CNN” مُفسرة سبب التقييم الأكثر تشاؤمًا، “في نيسان الماضي، كنا ما زلنا نأمل في أن يتراجع الوباء بطريقة أو بأخرى، ويمكننا رؤية انتعاش (متصاعد أكثر من هبوطه الحالي)، لكن من الواضح أن هذا لا يحدث”.

وأضافت مديرة صندوق النقد الدولي أنه من المتوقع أن يكون الانتعاش الاقتصادي في عام 2021 “أبطأ”.

وعطلت أزمة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، خلال الأشهر الأربعة الماضية، اقتصادات أغلب دول العالم، ودفعت مديرة صندوق النقد الدولي للتحذير، في 9 من نيسان الماضي، من أن التداعيات الاقتصادية الناجمة عن تفشي “كورونا” ستؤدي إلى انكماش دخل الفرد في أكثر من 170 دولة، معتبرة أن العواقب ستكون الأسوأ منذ “الكساد الكبير” عام 1929.

وقدرت جورجيفا، حينها، أن أكثر السينايوهات تفاؤلًا هو أن يتعافى الاقتصاد بشكل جزئي في عام 2021، على أن يتم احتواء تفشي الفيروس خلال النصف الثاني من العام الحالي، مع ما سيتيحه ذلك من رفع تدابير العزل، والسماح بإعادة فتح المتاجر والمطاعم، وعودة انتعاش الاستهلاك والسياحة، وهو ما لا تبدو متفائلة فيه اليوم.

وسينعكس هذا التقييم الجديد في تقرير “آفاق الاقتصاد العالمي” المُحدث لصندوق النقد الدولي، المقرر نشره الأربعاء المقبل.

وحول الديون الكبيرة التي راكمتها الدول نتيجة لخطط التحفيز الاقتصادي، قالت جورجيفا إن “الإجراءات التي اتخذتها الحكومات قد تضع أرضية تحت الاقتصاد العالمي، وتمنع موجة ضخمة من الإفلاس أو البطالة”.

وأضافت أن ذلك كان ضروريًا “لحماية الاقتصاد من مثل هذا الانهيار الهائل الذي قد يدفعنا إلى الكساد”.

وتعد دول الشرق الأوسط من أكثر دول العالم تأثرًا بالفيروس، إذ حذر صندوق النقد الدولي، في آذار الماضي، من تأثير فيروس “كورونا ” على دول في الشرق الأوسط، وتوقع حدوث أزمة اقتصادية عالمية بسبب الفيروس.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة