“تحرير الشام” ترجع تصعيد “الفصائل الجهادية” في إدلب إلى أمرين.. قيادي سابق يعلق

camera iconعنصر من هيئة تحرير الشام اثناء تدريب في إدلب (وكالة إباء)

tag icon ع ع ع

أرجعت “هيئة تحرير الشام” تصعيد تنظيم “حراس الدين” و”جبهة أنصار الدين” في إدلب خلال الساعات الماضية، إلى أمرين اثنين لا يتعلقان باعتقال قياديين في صفوفهما.

وتشهد إدلب منذ ساعات تصعيدًا عسكريًا بعد نشر “الفصائل الجهادية”، المنضوية ضمن غرفة “فاثبتوا”، حواجز في ريف إدلب الغربي وقطع طرقات، تطور إلى اشتباكات مع “الهيئة”.

وتضم غرفة “فاثبتوا” كلًا من تنظيم “حراس الدين” و”جبهة أنصار الدين”، و”جبهة أنصار الإسلام”، و”تنسيقية الجهاد” بقيادة القيادي السابق في “الهيئة” أبو العبد أشداء، و”لواء المقاتلين الأنصار” بقيادة القيادي السابق في “الهيئة” أبو مالك التلي.

ويأتي التصعيد بعد يومين من اعتقال القيادي السابق في “الهيئة”، جمال زينية، الملقب بأبو مالك التلي، والذي انضم إلى صفوف الغرفة، إلى جانب اعتقال القيادي في “جبهة أنصار الدين” أبو صلاح الأوزبكي.

لكن “تحرير الشام” اعتبرت أن التصعيد ونشر العناصر في المنطقة وقطع الطرقات ونصب الحواجز “لا علاقة له بملف أبي مالك التلي أو أبي صلاح الأوزبكي، وإنما اتخذوهما شماعة”.

وأرجع مسؤول التواصل الإعلامي في الهيئة، تقي الدين عمر، في مراسلة الكترونية مع عنب بلدي، تصرفات الفصائل إلى أمرين، الأول “أنهم يوكلون قرارهم لقيادة متهورة وليست أهلًا لتحمل المسؤولية”، أما الأمر الثاني أن “تلك التصرفات عن سابق قرار وتقصد، مما يثير الشكوك حول نواياهم”.

وطالب تقي الدين عمر من “العقلاء في تلك المجموعات، إخفات أصوات النشاز التي تدعو إلى التفرقة واتخاذ القرارات المتهورة، والسماع إلى صوت العقل والحكمة والجلوس مع إخوانهم لفض الخلافات ومناقشة الأمور العالقة”.

من جهته، قال القيادي السابق في الهيئة أبو العبد أشداء عبر حسابه في “تلغرام” إن “المؤامرات الدولية تحاك ضد المحرر وأنتم (تحرير الشام) تعتقلون فلانُا وتطاردون فلانًا، والمحتل يحشد على جبل الزاوية وأنتم ترفضون إصلاح ذات البين وتحكيم الشرع الشريف”.

وأضاف، “ألم تخجلوا من فعلتكم عندما رفضتم الإصلاح، واعتقلتموني ثم اضطررتم لإخراجي بعد أن ذهبت الديار وشُرد الناس، أما حركت ضمائركم وذبحت قلوبكم صور 55 ألف معتقل التي سُربت من أيام، ألا يكفيكم ما شهد به القاصي والداني من بغيكم وتكبركم على إخوانكم وأهلكم”.

أما الداعية الجهادي عبد الرزاق المهدي دعا عبر قناته في “تلغرام” إلى “حل النزاع عبر الجلوس المباشر بين الطرفين وبحضور وسطاء من شخصيات مقبولة ووجهاء”.

وتأتي الاشتباكات في وقت تعيش فيه إدلب هدوءًا حذرًا، بعد الاتفاق بين تركيا وروسيا في 5 من آذار الماضي، والذي بقيت فيه مسألة قتال الجماعات المصنفة إرهابيًا في إدلب عالقة ومن مهام أنقرة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة