لحماية الفوسفات.. مجموعة عسكرية روسية جديدة من شباب حمص

camera iconعسكري سوري يلتقط الصور أمام رتل روسي في أثناء إعادة افتتاح أوتستراد حمص- حماة - 6 حزيران 2018 (رويترز)

tag icon ع ع ع

تعمل روسيا على تشكيل مجموعة عسكرية من شباب حمص وريفها، بهدف حماية معمل وقوافل الفوسفات التي استثمرتها لمدة 49 عامًا.

وبدأت روسيا باستقبال طلبات المتقدمين في معمل السماد بحمص، حسبما أفاد مراسل عنب بلدي الذي تحدث إلى أشخاص تقدموا بطلبات.

وحسب المعلومات التي حصل عليها المراسل، فإن العدد المطلوب من قبل الروس هو 275 شخصًا، بعمر بين 23 و40 عامًا، بعقد مدته ستة أشهر، وراتب لا يقل عن 150 دولارًا شهريًا (قرابة 350 ألف ليرة سورية).

وأوضح المراسل أن عدد المتقدمين حتى الآن تجاوز 1200 شخص، بشروط بدنية محددة، مشيرًا إلى أن الأوراق المطلوبة هي وثيقة “لا حكم عليه” وصورة عن الهوية الشخصية، إلى جانب دراسة أمنية عن كل شخص متقدم.

ولم يصدر أي تصريح رسمي من قبل قاعدة “حميميم” الجوية في ريف اللاذقية التابعة لروسيا، حول تجنيد الشبان في حمص.

وكانت شركة “ستروي ترانس غاز” الروسية استثمرت مناجم الفوسفات في تدمر، عبر عقد صدّق عليه رئيس النظام، بشار الأسد، في نيسان 2018، ينص على تقاسم الإنتاج بين الطرفين بحيث تكون حصة المؤسسة العامة للجيولوجيا 30% من كمية الإنتاج، مقابل 70% للشركة الروسية.

وتتحمل المؤسسة السورية دفع قيمة حصة الدولة من كميات الفوسفات المنتجة، وتسديد قيمة أجور الأرض والتراخيص ونفقات إشراف المؤسسة والضرائب والرسوم الأخرى البالغة بحدود 2%، لمدة 50 عامًا، بإنتاج سنوي قدره 2.2 مليون طن من “بلوك” يبلغ الاحتياطي الجيولوجي له 105 ملايين طن، ما يعني نفاد كامل احتياطي الفوسفات في سوريا.

وبعد ذلك بسطت الشركة نفسها سيطرتها على “الشركة العامة للأسمدة” في حمص بموجب عقد استثمار، في تشرين الثاني 2018، يقضي باستثمار الشركة ومعاملها الثلاثة مدة 40 عامًا قابلة للتجديد.

ووفق العقد، يعيد الجانب الروسي صيانة المعامل الثلاثة، ويلتزم بالحفاظ على إنتاجيتها وإيصالها للطاقة التصميمية خلال عامين، بحيث تبلغ حصة الشركة السورية من الأرباح 35% مقابل 65% للشركة الروسية، بحسب بنود العقد التي نشرتها صحيفة “تشرين” الحكومية، في 31 من تشرين الأول 2018.

وتعتبر “الشركة العامة للأسمدة” في حمص أكبر مجمع صناعي كيميائي في سوريا، وتنتج عبر معاملها الثلاثة الأسمدة الآزوتية والفوسفاتية، وتؤمّن حاجة القطاع الزراعي بشكل كامل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة