في محاولة لإعادة تفعيل دوره.. حزب “البعث” يحدد أهدافه للمرحلة المقبلة

camera iconمواطن سوري يقرأ جريدة البعث في سوبرماركت- آذار 2005 (EPA)

tag icon ع ع ع

أعلن حزب “البعث” عن أهدافه المقبلة في سوريا، تقوم على احترام القانون وتفعيل دور المحاسبة.

وعاهد الحزب السوريين، في منشور عبر صفحته في “فيس بوك” اليوم، الثلاثاء 7 من تموز، على تنفيذ أهدافه، وأنه سيعمل في مجلس الشعب، وعبر من يفوز من مرشحيه، لتلبية مصالح وتطلعات الشعب السوري.

وتضمنت الأهداف “مواجهة الإرهاب والعدوان والاحتلال بأشكاله كافة، ودعم الجيش العربي السوري، وتحسين الوضع المعيشي للسوريين، والعمل على إصلاح المؤسسات الرقابية، وتعزيز دور الرقابة على عمل المؤسسات وأدائها في مكافحة الفساد”.

وشملت أيضًا “تعزيز دور مجلس الشعب وتطوير أدائه في إتمام مهامه التشريعية، وتعزيز ثقافة احترام القانون، وتطوير التعددية الحزبية والسياسية والنظام السياسي، وتطوير وتعميق مضامين الديمقراطية في المجتمع والدولة، وتكثيف الجهود في إعادة البناء وتطويره”.

ومن ضمن الأهدف “التأكيد على أهمية ودور العمل الإعلامي والتربوي والثقافي في عملية التنمية والرقابة، وتطوير قوانين النقابات والاتحادات والمنظمات الشعبية بما يزيد من دورها”.

وأُسس حزب “البعث” عام 1947، وتولى السلطة في سوريا عام 1963، ويعرّف نفسه بأنه “قائد الدولة والمجتمع”، ويشغل بشار الأسد حاليًا منصب “الأمين القطري” فيه، وكانت سطوته على الحكم في سوريا أحد أبرز أسباب اندلاع الثورة ضد النظام.

عناصر من كتائب البعث في سوريا (كتائب البعث)

وكان حزب “البعث” عمد، خلال العامين الماضيين، إلى إجراء تعديلات في نظامه الداخلي، شملت استبدال أسماء بعض المراكز والمكاتب التابعة له لأول مرة منذ تأسيسه.

ويحاول النظام إعادة تفعيل دور الحزب في الشارع السوري، عبر ترتيب بيته الداخلي وضبط صفوفه وعلاقته مع الدول وداعميه، وتوسيع مشاركة “القواعد الحزبية” في اختيار ممثليهم لانتخابات مجلس الشعب التي ستجري في تموز المقبل.

وفي حديث عنب بلدي مع القيادي السابق في حزب “البعث”، الدكتور ناصر سابا، اعتبر أن “الحزب الآن هو حزب عائلة الأسد، ونستطيع أن نطلق عليه مسمى (حزب المجموعة العسكرية)”.

كما اعتبر محاولة تفعيل دوره “كمن ينفخ في قربة مثقوبة”، وهدفه الأساسي هو الاستمرار والإمعان في تحقير فكرة “البعث” القائمة على جوهر أساسي هو الوحدة العربية، التي يزعم النظام أنه يرفعها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة