تنظيم “الدولة الإسلامية” يرد على اتهامه بشحنة مخدرات “ساليرنو” في إيطاليا

camera iconمحققون إيطاليون يعاينون أكبر شحنة مخدرات في العالم قادمة من سوريا - 1 من تموز (دير شبيغل)

tag icon ع ع ع

قال تنظيم “الدولة الإسلامية” إنه استغرب إعلان السلطات الإيطالية وقوفه خلف عملية تهريب أطنان من المواد المخدرة، أوقفتها السلطات الأمنية الإيطالية في ميناء “ساليرنو”، جنوب غربي إيطاليا، بداية تموز الحالي.

وجاء في الصفحة الثالثة من جريدة “النبأ” التي يصدرها التنظيم، “لم يكن تضخيم قيمة الشحنة أكثر غرابة من إعلان (…) أن الشحنة للدولة الإسلامية”، حسبما اطلعت عليه عنب بلدي اليوم، الجمعة 10 من تموز.

واعتبر التنظيم أن تجارة المخدرات هي أحد جوانب العلاقات السياسية والاقتصادية بين الدول الغربية والنظام السوري، مضيفًا أن ما يظهر تأثير المخدرات دوليًا، هو ما توصلت إليه بعض التحليلات السياسية والاقتصادية أن أحد أسباب الهجوم الأمريكي على أفغانستان، وبقاء الأمريكيين فيها، مرتبط بـ”استمرار إنتاج الأفيون والسيطرة على تجارته”.

وكانت الشرطة الإيطالية أعلنت، في 1 من تموز الحالي، ضبط شحنة مخدرات قادمة من سوريا، وصفتها بأنها “أكبر عملية مصادرة أمفيتامين على المستوى العالمي”.

وقُدّرت الكمية بنحو 14 طنًا من أقراص “الأمفيتامين” المخدرة (84 مليون قرص)، كانت مخفية في ثلاث حاويات تحوي أسطوانات ورقية استخدامها صناعي، ويبلغ سعرها مليار يورو، وضُبطت في ميناء مدينة “ساليرنو” جنوب غربي إيطاليا، قبل توجهها إلى شركة مقرها في سويسرا في مدينة لوغانو.

وتحدثت الشرطة الإيطالية أن شحنة المخدرات مصنعة من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية”، معتبرة أن التنظيم “يموّل بذلك أنشطته الإرهابية الخاصة، وخصوصًا عبر الاتجار بالمخدرات التي تصنع في سوريا”.

واكتفت الشرطة الإيطالية بالحديث عن وصول شحنة المخدرات إلى ميناء “ساليرنو”، دون توضيح حول الطريق الذي سلكته هذه الشحنات، في حين يقتصر وجود التنظيم على بعض الجيوب في البادية السورية.

وانحسر انتشار تنظيم “الدولة” في سوريا والعراق، خلال الأشهر الماضية، بعد معركة الباغوز بريف دير الزور، في 2019، وهو ما أعلنه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

وقال ترامب، في آذار 2019، إن “الجهاديين في تنظيم الدولة الإسلامية هُزموا بنسبة 100% في سوريا”.

“دير شبيغل”: النظام خلف عملية التهريب

ذكرت صحيفة “دير شبيغل” الألمانية  في تقرير نشرته، في 3 من تموز الحالي، أن شحنة المخدرات التي صادرتها إيطاليا ليست لتنظيم “الدولة”، كما ذكرت عدة وكالات أنباء عربية وعالمية.

وأضافت أن سامر كمال الأسد، عم رئيس النظام، بشار الأسد، هو من يقف وراء الشحنة التي تبلغ قيمتها مليار دولار، مشيرة إلى أنه يدير مصنعًا في قرية البصة جنوبي اللاذقية، لإنتاج المواد المخدرة.

وأضافت أن مصنع كمال الأسد يتعاون مع رجل الأعمال عبد اللطيف حميد، الذي افتتح مصنعًا للورق في حلب قبل بضعة أسابيع.

واستبعدت الصحيفة أن يكون تنظيم “الدولة” أو “حزب الله” اللبناني وراء هذه الشحنة.

وقارنت الصحيفة بين مصدر الشحنات السابقة وكمياتها وأنواع الحبوب المخدرة فيها، ووجدتها متشابهة.

ووصلت من ميناء “اللاذقية”، في آخر 12 شهرًا، عدة شحنات إلى مناطق متفرقة من العالم، آخرها عندما صادرت الشرطة اليونانية أكثر من خمسة أطنان من الحبوب وكان مصدرها الميناء ذاته.

وكذلك حصلت مصادرات لأطنان من المواد المخدرة بمصر، في نيسان الماضي، مصدرها ميناء “اللاذقية”، معبأة في علب للحليب تعود لشركة يملكها رامي مخلوف.

كما عثرت السلطات السعودية، في الشهر ذاته، على شحنتين تحويان 44.7 مليون حبة “كبتاغون”، نصفها معبأ في علب لشراب المتة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة