تحت التعذيب.. 58 معتقلًا قتلوا في تموز

tag icon ع ع ع

منذ آذار 2011 وأسماء كثيرة تردُ عن معتقلين لدى أفرع نظام الأسد الأمنية قضوا تحت التعذيب، لم يعترف الأخير بهم كما لم يعترف بممارسات التعذيب وقلما يسلّم جثثهم إلى ذويهم، لذا تعتمد الشبكة السورية لحقوق الإنسان في توثيقهم بشكل رئيسي على شهادات معتقلين سابقين وإفادات أهالي المعتقلين، اللذين يحصلون غالبًأ على المعلومات عبر رشوة مسؤولين في النظام.

وخلال شهر تموز الماضي تمكنت الشبكة من توثيق 58 شخصًا قضوا تحت التعذيب في سوريا، أحدهم على يد تنظيم الدولة في دير الزور و57 في مراكز احتجاز تابعة لقوات الأسد، 20 منهم من مدينة درعا و13 من حماه والآخرون من دمشق وريفها وحلب وحمص والرقة واللاذقية.

ونشرت الشبكة ما وثقته من معلومات في تقرير صدر اليوم الأحد 2 آب، نوّه في مطلعه إلى صعوبات حقيقية تواجهها الشبكة في التوثيق وإلى أنه “في ظل هذه الظروف يصعب تأكيد الوفاة بنسبة تامة، وتبقى كامل العملية خاضعة للتوثيق والتحقق المستمر”.

ونقل التقرير أبرز الحالات التي وثقها، ومنها حسام عبد الله الزعبي 26 عامًا، طالب في جامعة دمشق من أبناء درعا، اعتقل من حرم الجامعة في حزيران 2014 وكان سليمًا وبصحة جيدة حينها، والأخوان مصطفى وعمر علي من مدينة حماه اللذين اعتقلا قبل قرابة عامين.

وأوصى التقرير بإحالة الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية وفرض عقوبات على قادة جميع الأطراف اللذين ثبت تورطهم في عمليات التعذيب، داعيًا إلى السماح لمنظمات حقوق الانسان المستقلة بالوصول إلى أي مكان داخل سوريا.

ونوّه التقرير إلى أن ما وثّق هو “الحد الأدنى” الذي تمكنت الشبكة من الحصول على معلومات عنه وسط كم هائل من ضحايا التعذيب شهريًا، معتبرًا ذلك دليلًا قاطعًا على “منهجية تنبع من رأس السلطات الحاكمة”، وترقى إلى جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب كونها مورست على نطاق واسع.

وشدد مدير الشبكة فضل عبد الغني على ضرورة تطبيق مبدأ “مسؤولية الحماية” في ميثاق الأمم المتحدة الذي يلقي على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية حماية السكان بحال عجزت الدولة عن ذلك، مشيرًا إلى “فشل الدولة في حماية شعبها وفشل الجهود الدبلوماسية والسلمية كافة حتى اللحظة”.

والشبكة السورية لحقوق الإنسان هي مؤسسة حقوقية مستقلة غير حكومية وغير ربحية، تأسست في حزيران 2011، ترفع شعار “الحق والعدالة أولًا” وتلتزم في عملها المعايير والمواثيق الصادرة عن الأمم المتحدة، ما جعلها من من أبرز المصادر في الدراسات الأممية الخاصة بضحايا النزاع في سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة