“أمن مصر أولًا”.. خط أحمر مصري جديد مع فشل المفاوضات حول سد “النهضة”

camera iconسد النهضة في إثيوبيا (AFP)

tag icon ع ع ع

أعلن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، عن انتهاء جولة جديدة من المفاوضات مع السودان وإثيوبيا حول سد “النهضة”، “دون نتيجة”.

واعتبر شكري في تصريحات صحفية مساء أمس، الاثنين 13 من تموز، أن غياب الاتفاق بشأن السد سيؤدي “إلى مزيد من التوتر إقليميًا ودوليًا”، مضيفًا أن “تضرر مصر من السد خط أحمر”.

إلا أن شكري أشار إلى أن بلاده مستمرة باعتماد “النهج الدبلوماسي” لحل الأزمة مع إثيوبيا، عبر مساري “التفاوض ومجلس الأمن”.

واُختتمت أمس جولة مفاوضات مطولة استمرت 11 يومًا، برعاية الاتحاد الإفريقي بين الأطراف المعنية، التي فشلت بالتوصل إلى حل للأزمة.

ومن المقرر أن تسلم كل دولة تقريرها النهائي عن المفاوضات إلى دولة جنوب إفريقيا، بحسب ما ذكرته صحيفة “الشروق” المصرية.

كما نفى شكري في تصريحاته سعي القاهرة “للسيطرة على نهر النيل” مؤكدًا أن الأخير “ملك لكل الدول التي يمر من أراضيها”، معتبرًا أن بلاده “تفاعلت بحسن نية وإيجابية” مع الملف.

واتهم شكري شركاء الملف “بعدم التحرك الكافي”، في إشارة إلى السودان، وهو ما نفاه وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس.

وقال عباس في مؤتمر صحفي عقده عقب انتهاء المفاوضات، إن موقف بلاده “غير متذبذب” بشأن السد، معتبرًا أن الدول الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا، “حريصة على التوصل إلى اتفاق نهائي”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السودانية.

 

سد “النهضة”

تسعى إثيوبيا لجعل سد “النهضة” أضخم محطة لتوليد الكهرباء في إفريقيا، بينما تخشى مصر من تناقص حصتها من مياه “النيل”، بسبب السد الذي تبنيه إثيوبيا، لأنها تعتمد على نهر “النيل” لتلبية أغلب احتياجاتها من المياه.

وانهارت المفاوضات سابقًا عدة مرات، كانت آخرها في 2018، حين اقترحت مصر على إثيوبيا مشاركة البنك الدولي في أعمال اللجنة الثلاثية، التي بحثت تأثير إنشاء سد “النهضة” الإثيوبي على دولتي المصب.

لكن رئيس وزراء إثيوبيا، هايلي مريم ديسالين، كان قد أعلن رفض بلاده دعوة من مصر لتحكيم البنك الدولي في النزاع على سد “النهضة”.

ثم أعلنت الخارجية المصرية عن استكمال التفاوض على عناصر ومكونات اتفاق ملء وتشغيل سد “النهضة”، ضمن جولة مفاوضات بين وزراء الخارجية والري في مصر والسودان وإثيوبيا.

ونشرت الخارجية بيانًا عبر صفحتها في “فيس بوك”، في 14 من شباط الماضي، أكدت فيه اختتام جولة المفاوضات، التي جرت برعاية أمريكية وبحضور ممثلي البنك الدولي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة