بين تشديد الحصار وحرارة الصيف.. قاطنو “الركبان” يحاولون التغلب على معاناتهم

camera iconنازحو مخيم الركبان آب 2019 (العربي)

tag icon ع ع ع

تتواصل معاناة النازحين في مخيم “الركبان”، بالقرب من الحدود السورية- الأردنية، في ظل حصار المخيم وانقطاع وصول المواد الغذائية، إضافة إلى حر الصيف في المنطقة الصحراوية.

وفي حديث إلى عنب بلدي اليوم، الثلاثاء 14 من تموز، قال رئيس هيئة العلاقات العامة والسياسية في البادية السورية، شكري شهاب، إن “وضع مخيم الركبان حاليًا سيئ جدًا، لا سيما مع ازدياد حصار النظام السوري للمخيم وإحكام السيطرة على طرق التهريب، التي كانت تستخدم لإدخال المواد الغذائية إلى المخيم”.

وأكد شهاب أن “المواد الغذائية، بما فيها الخضار والفواكه، لم تصل إلى المخيم منذ أسبوع، دون معرفة السبب”.

ولفت إلى ارتفاع درجات الحرارة في منطقة المخيم، مشيرًا إلى وجود حالات إصابة نتيجة التعرض للشمس، خاصة بين الأطفال، في ظل وجود البيوت الطينية والأسقف المكوّنة من الشادر وسط الصحراء.

وأكد أن البيوت لا تقي من حر الشمس ولا من برد الشتاء، وأن وسيلة التبريد الوحيدة حاليًا في ظل ارتفاع درجات الحرارة هي “نسمات الهواء المشوبة بالغبار”، التي تحفظ حياة الناس من الموت نتيجة الحر.

طرق مبتكرة وتكيّف مع الوضع الحالي

مع ارتفاع درجات الحرارة في مخيم “الركبان” وانعدام وسائل التبريد، لجأ النازحون إلى وسيلة للتبريد، رغم أنها تحتاج إلى السير نحو 30 كيلومترًا بعيدًا عن مخيمهم، بحسب ما قاله رئيس هيئة العلاقات العامة والسياسية في البادية السورية، شكري شهاب.

وأشار شهاب إلى أن سكان المخيم يلجؤون إلى مكان يدعى “الحيقة”، حيث تتجمع فيه مياه الأمطار بالشتاء مشكّلة بركة يستخدمها نازحو المخيم وسيلة للتبريد، كما أقام الناس عليها في العام الحالي مشروعًا زراعيًا، تضمن زراعة كوسا وباذنجان وبندورة.

مشروع زراعي في الحيقة بمخيم الركبان

مشروع زراعي في “الحيقة” بمخيم “الركبان”

مشروع زراعي في الحيقة بمخيم الركبان

مشروع زراعي في “الحيقة” بمخيم “الركبان”

ولفت إلى أن الخضار تسد جزءًا من حاجة قاطني المخيم، حيث تنتج نحو 200 كيلو كوسا وباذنجان، يباع الكيلو الواحد منها بسعر 750 ليرة سورية، وهو “سعر مقبول مقارنة بما ندفعه للخضار المهربة”، وفق ما أكده شهاب.

ويقع مخيم “الركبان” في منطقة صحراوية قرب الحدود السورية- الأردنية، ويعيش فيه نحو 12 ألف نازح، معظمهم من النساء والأطفال، ويفتقد إلى أبسط مقومات الحياة الأساسية والصحية.

ويخضع المخيم إلى حصار خانق، منذ شباط الماضي، ويتراوح عدد النازحين فيه بين ثمانية آلاف وتسعة آلاف شخص، بحسب رئيس هيئة العلاقات العامة والسياسية في البادية السورية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة