أهمها النفط.. إيران تدعم النظام السوري ضد “قيصر” عبر ثلاثة قطاعات

لقاء بشار الأسد والرئيس الإيراني حسن روحاني في طهران- 25 شباط 2019 (إرنا)

camera iconلقاء بشار الأسد والرئيس الإيراني حسن روحاني في طهران- 25 شباط 2019 (إرنا)

tag icon ع ع ع

زادت التصريحات الإيرانية، خلال الأيام الماضية، التي تتحدث عن مساعدة ودعم النظام السوري بمختلف القطاعات، أهمها المشتقات النفطية.

وتصاعد التحرك الإيراني بعد دخول قانون “قيصر” الأمريكي حيز التطبيق، في حزيران الماضي، وفرض عقوبات اقتصادية على شخصيات من النظام، على رأسها رئيسه، بشار الأسد، وزوجته أسماء.

وأحدث هذه التصريحات ما أعلنه سفير إيران لدى النظام السوري، جواد ترك أبادي، أن إيران ستدعم حكومة النظام بالمشتقات النفطية.

النفط

وقال آبادي في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” على هامش المؤتمر الأول لرجال أعمال وسيدات المجتمع السوري أمس، الأربعاء 15 من تموز، إن “بلاده ستستمر بدعم احتياجات سوريا من المشتقات النفطية في مواجهة الموجة الجديدة من العقوبات الغربية التي تستهدف البلدين”.

وأضاف آبادي أن إيران مستعدة لتقديم كل ما تستطيع من احتياجات النفط والطاقة، معتبرًا أن طهران “تعمل بجهد لتجاوز العقبات التي تحاول أن تفرضها علينا الولايات المتحدة الأمريكية وعملاؤها”.

وكان موقع “Tanker Tracker” المتخصص بتتبع ناقلات النفط، أكد في نيسان الماضي، أن عدة سفن إيرانية تحمل أكثر من 6.8 مليون برميل نفط رست في ميناء “بانياس” السوري.

كما أفرغت السفينة الإيرانية “SHAHR E KORD” حمولتها في ميناء “اللاذقية” السوري، في 11 من حزيران الماضي، بحسب ما رصدته عنب بلدي على موقع “marinetraffic”.

ولم يصدر عن النظام السوري أي توضيح حول محتوى السفينة، إن كان شحنات نفطية أم غير ذلك.

وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أكد  لوكالة “سبوتينك”، في حزيران الماضي، أن إيران تمتلك علاقات اقتصادية قوية مع سوريا، وأنها ستعمل مع أصدقائها على تطوير العلاقات الاقتصادية في سوريا.

بناء مطاحن

يتزامن ذلك مع بدء إيران تنفيذ عقود مع حكومة النظام السوري لإقامة ثلاث مطاحن جديدة في محافظة الرقة ودير الزور والحسكة، بحسب ما صرح به مدير المؤسسة السورية للحبوب، يوسف قاسم.

وقال قاسم لموقع “الوطن أونلاين” أمس، الأربعاء، إن إيران انتهت من بناء مطحنة “أم الزيتون” في السويداء وأصبحت قيد التشغيل، إلى جانب محطة في سلحب بريف حماة وهي في مراحلها الأخيرة.

وأكد قاسم أن الطاقة الإنتاجية لكل مطحنة من هذه المطاحن تبلغ 300 طن يوميًا، وجاءت وفقًا للخطوط الائتمانية الإيرانية.

ودعمت إيران النظام السوري عسكريًا واقتصاديًا بشكل كبير خلال السنوات الماضية، إذ قدمت ثلاثة قروض ائتمانية بقيمة 5.6 مليار دولار.

كما قال عضو البرلمان الإيراني حشمت الله فلاحت بيشه، في أيلول الماضي، إن إيران أعطت ما بين 20 و30 مليار دولار لنظام بشار الأسد، وتجب استعادة هذه الأموال التي تعود إلى الشعب.

تعزيز الدفاعات الجوية

وإلى جانب الدعم الاقتصادي، بدأت إيران بالتحرك عسكريًا لتعزيز وجودها في سوريا، عبر توقيع اتفاقية عسكرية أمنية مع النظام السوري، الأسبوع الماضي.

وجاء توقيع الاتفاقية خلال زيارة رئيس الأركان الإيرني، محمد باقري، على رأس وفد إلى سوريا، حيث التقى وزير الدفاع في حكومة النظام، علي عبد الله أيوب، ووقّعا اتفاقية شاملة للتعاون العسكري، بهدف تعزيز أنظمة الدفاع الجوي السورية.

وأكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، في مؤتمر صحفي قبل أيام، أن العلاقات السورية الإيرانية نوعية وباتت أقوى.

من جهتها، اعتبرت بثينة شعبان، المستشارة الإعلامية والسياسية لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، في لقاء مع قناة “المسيرة” اليمنية، الجمعة الماضي، أن لدى النظام “عدة خيارات لكسر قانون قيصر، وتوقيع الاتفاق العسكري مع إيران هو أولى الخطوات”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة