قرار محكمة يسمح لـ”عروس داعش” بالعودة للدفاع عن نفسها في بريطانيا

camera iconالبريطانية شميمة بيغوم الملقبة بعروس "داعش" (BBC)

tag icon ع ع ع

حصلت شميمة بيغوم، التي تلقّب بـ”عروس داعش”، على حق العودة إلى بريطانيا من سوريا، للدفاع عن نفسها ضد قرار سحب جنسيتها البريطانية.

وبحسب هيئة الإذاعية البريطانية (BBC) اليوم، الخميس 16 من تموز، منحت محكمة الاستئناف البريطانية شميمة حق العودة إلى بلادها، للطعن في قرار الحكومة سحب الجنسية منها لأسباب أمنية في 2019.

وفي حين أكدت المحكمة أن شميمة حُرمت من حقها في محاكمة عادلة، لأنها لم تستطع الدفاع عن نفسها من المخيم، عبّرت وزارة الداخلية البريطانية عن “خيبة أملها” من القرار، معلنة التقدم بطلب للطعن فيه.

من جهته، قال محامي شميمة، دانيال فرنر، إن “موكلته لم تحصل أبدًا على فرصة لتقديم روايتها لما حدث، وهي لا تخشى المثول أمام القضاء البريطاني، بل ترحب به. ولكن سحب الجنسية منها دون منحها فرصة الدفاع عن نفسها ليس عدلًا”.

وتقيم شميمة في أحد المخيمات شمال شرقي سوريا، وأصبحت الحكومة البريطانية بعد صدور قرار المحكمة مطالبة بإيجاد طريق يسمح لها بحضور المحكمة في لندن.

وكانت شميمة توجهت إلى سوريا عام 2015 قادمة من المملكة المتحدة، للانضمام إلى صفوف تنظيم “الدولة”، وكانت بعمر 15 عامًا، وتزوّجت بعدها من أحد مقاتلي التنظيم هولندي الجنسية ياغو ريديك، الذي كان يبلغ من العمر نحو 23 عامًا.

وأنجبت شميمة ثلاثة أطفال، توفوا جميعهم بسبب المرض وسوء التغذية.

 البريطانية شميما بيجوم (WPA Pool)

وخلال مقابلة لها مع صحيفة “التايمز”، في 15 من شباط 2019، أشارت شميمة إلى اختفاء زوجها بعدما استسلم لمجموعة من عناصر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في قرية الباغوز، عندها أُخذت هي إلى مخيم للاجئين مع بقية الأفراد المنتسبين إلى التنظيم، في حين اُحتجز زوجها في معسكر آخر، وهذا آخر ما سمعته عنه.

وكانت وزارة الداخلية البريطانية قررت إسقاط الجنسية عن شميمة، مطلع العام الحالي، وتسلمت عائلتها رسالة تفيد بذلك، وتُرجع الأسباب إلى انضمام الشابة للتنظيم وزواجها من أحد عناصره.

وكشفت صحيفة “ذا صن” البريطانية عن هروب شميمة، في شباط الماضي، من مكان سكنها في معسكر للاجئين الواقع شمال شرقي سوريا، وذلك بعد تلقيها تهديدات بالقتل من داخل وخارج أفراد التنظيم، بالإضافة إلى رصد مكافأة مالية مقابل رأسها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة