فيلم “The Old Guard”.. أبطال نصف خارقين وأسئلة بلا أجوبة

camera iconلقطة من فيلم "the old guard" (صحيفة جمهورييت التركية).

tag icon ع ع ع

ينطلق فيلم “The Old Guard” من فرضية وجود أشخاص لا يموتون على سطح الكرة الأرضية، ويحاربون الشرّ في كل مكان.

يختلف الفيلم المصنف من فئة أفلام الأبطال الخارقين، والذي عرضته شركة “Netflix” الأمريكية عبر منصتها الإلكترونية الأسبوع الماضي، عن بقية هذه النوعية من الأفلام، بكون أفراده لا يملكون قدرات خارقة بشكل كلي، ولا يفهمون سبب اختيارهم ولا مصدر هذه القوة بالأساس، بحسب الحوارات التي دارت بين الأبطال أنفسهم.

يبدأ الفيلم عبر مشاهد من المملكة المغربية لشخصية الفيلم الرئيسة “آندي”، التي توافق على عملية لإنقاذ رهائن في جنوب السودان برعاية من وكالة المخابرات الأمريكية “CIA”، قبل أن يؤدي الحادث نفسه إلى عدد من التحديات التي تواجه فريقها، بين أفغانستان وباريس ولندن.

ورغم أن الحكاية تدور حول مجموعة من الخالدين الذين تراكمت خبراتهم القتالية عبر مئات السنين، فإن قواهم قابلة في أي لحظة للانتهاء، ومن الممكن أن يُقتل أحد أعضاء الفريق، دون أن يقدم الفيلم إجابة شافية للمشاهد حول هذا الأمر، كما لا يقدم إجابات حول مصدر القوة أو سبب اختيار هذا الشخص تحديدًا دون غيره ليكون أحد الأبطال، ورغم غياب الجواب، وظّفت مخرجة الفيلم جينا برينس بايثوود هذه النقطة لمصلحة فيلمها وشخصياته عبر شعورهم بالألم لمشاهدة الأشخاص المقربين منهم يموتون ويرحلون، وبالتالي حاولت المخرجة إضافة عنصر العاطفة بشكل مختلف إلى القصة.

يهدف الفيلم إلى كسر الصورة النمطية حول الأبطال الخارقين القادرين على تجاوز أي صعوبات والانتصار الحتمي والكلي في نهاية الفيلم، إذ يذهب إلى إضافة جرعة إنسانية أكبر لهذه الشخصيات، التي تشعر بالخوف والأمل والقسوة، والعجز عند فقدان أصدقائها المقربين، كما أن هؤلاء الأبطال يخطئون ويخونون ويحبون.

كعادة أفلام الأبطال الخارقين، يحفل الفيلم بمشاهد الحركة (الأكشن)، المترافقة مع اللقطات السريعة والضيقة في المونتاج، ومع توظيف المعارك بما يخدم القصة نفسها، وبالتالي لا يتضمن الفيلم مشاهد لأشخاص يطيرون في الهواء أو يرتدون بذلات حديدية ويقودون سيارات متطورة، بل يتمحور الأمر كله حول قدرات بشرية غير طبيعية.

الفيلم من بطولة تشارليز ثيرون وكيكي لاين وماتياس شوينارتس ومروان كينزاري ولوكا مارينللي، في حين كتب الفيلم غريغ روكا.

وحصل الفيلم المستوحى من قصة “كوميكس” تحمل الاسم ذاته كتبها ليوناردو فيرنانديز، على تقييم 6.7 على موقع “IMDb” المختص بالأفلام، وذلك بعد أسبوع واحد على عرضه.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة