تعليق صلاة العيد وإلغاء الأفراح.. النظام السوري يتخذ سلسلة إجراءات جديدة لمواجهة “كورونا”

توزيع كمامات ومعقمات على ابواب بعض المساجد بريف ادلب الشمالي كإجراء وقائي ضد انتشار فيروس "كورونا المستجد" - 22 تموز 2020 (عنب بلدي/إياد عبد الجواد)

camera iconتوزيع كمامات ومعقمات على ابواب بعض المساجد بريف ادلب الشمالي كإجراء وقائي ضد انتشار فيروس "كورونا المستجد" - 22 تموز 2020 (عنب بلدي/إياد عبد الجواد)

tag icon ع ع ع

اتخذت حكومة النظام السوري عدة إجراءات وقائية خاصة بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، بعد تسجيلها حالات متزايدة يوميًا في مناطقها.

وقرر مجلس الوزارء اليوم، الخميس 23 من تموز، إغلاق جميع صالات المناسبات (الأفراح، العزاء) في المحافظات بدءًا من يوم غد، الجمعة 24 من تموز، وحتى إشعار آخر.

وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، فإن المجلس كلّف الوزارات باتخاذ المزيد من الضوابط والإجراءات الاحترازية لمنع انتشار الفيروس.

وعلّقت وزارة الأوقاف أمس، الأربعاء 22 من تموز، صلاة عيد الأضحى في محافظتي دمشق وريف دمشق، جراء “توسع” انتشار حالات “كورونا” في المحافظتين، وارتباط الصلاة ببعض العادات الاجتماعية المؤدية للتزاحم، بحسب ما نقلته “سانا“.

وقررت الوزارة تعليق الدروس والمجالس وحلقات التدريس الدينية، وأنشطة معاهد “الأسد” في مساجد دمشق وريفها، وإغلاق كل صالات التعزية والأفراح التابعة للوزارة في المحافظتين حتى إشعار آخر.

في حين قررت استمرار إقامة صلاة الجمعة وصلوات الجماعة، على أن تكون ملتزمة بالقواعد الصحية والإجراءات الاحترازية.

وأصدر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في 21 من تموز الحالي، المرسوم التشريعي رقم “181” لعام 2020، القاضي بمنح الطلاب المسجلين في الدورة الأولى للعام الحالي لامتحانات الشهادة الثانوية العامة والمهنية والشهادات الثانوية التي تمنحها الوزارات الأخرى، دورة ثانية إضافية بمادتين فقط وفق شروط النجاح المنصوص عنها في المرسوم.

وأقر المرسوم، الذي نقله موقع رئاسة مجلس الوزراء في حكومة النظام، دورة كاملة للطلاب الذين لم يتمكنوا من التقدم للامتحانات نتيجة وجودهم في مراكز “الحجر الصحي” بسبب الفيروس، أو مُنعوا من الوصول إلى مراكزهم الامتحانية من قبل جهات معينة.

ويأتي ذلك بعد ارتفاع حالات الإصابة المسجلة بفيروس “كورونا” في مناطق سيطرة النظام السوري.

وسجلت وزارة الصحة أمس، 18 إصابة في دمشق، وحالة واحدة في كل من ريف دمشق والسويداء واللاذقية.

وبذلك بلغ العدد الإجمالي للإصابات 561 حالة، شفي منها 165 حالة، وتوفي 32 شخصًا، بحسب أحدث إحصائيات وزارة الصحة.

وتتصدر محافظة دمشق بقية المحافظات السورية بعدد إصابات “كورونا”، إذ بلغ فيها عدد الحالات 308 إصابات من العدد الإجمالي، شفي منها 87، وتوفي 27 شخصًا.

في حين جاءت في المركز الثاني محافظة ريف دمشق، التي سجلت 135 حالة شفي منها 60، وتوفيت ثلاث حالات، حتى إعداد التقرير.

وفرضت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري إجراء اختبار “PCR” الخاص بتشخيص حالات “كورونا”، على الراغبين بالسفر من سوريا عبر مطار “بيروت”، بتكلفة تبلغ 100 دولار للاختبار الواحد، أمس.

وفي 18 من تموز الحالي، كشف معاون مدير مديرية الأمراض السارية التابعة للوزارة، عاطف الطويل، في حديث لإذاعة “ميلودي إف إم“، تفاصيل تتعلق بوضع الفيروس في سوريا.

وقال الطويل، إن “سوريا تشهد حالة انتشار بؤري للفيروس محصور في العاصمة دمشق وريفها، بينما بعض المحافظات لم تسجل أي إصابات بعد”.

واعتبر أنه من غير الممكن فرض حظر التجول لأن الفيروس انتشر، إضافة إلى الوضع الاقتصادي الذي لا يسمح بذلك.

وكانت حكومة النظام السوري قررت، في 18 من تموز الحالي، رفع الحجر الصحي المطبّق على بلدة جديدة عرطوز- الفضل بريف دمشق (التابعة إداريًا لمحافظة القنيطرة)، على خلفية الإجراءات المتخذة للحد من انتشار فيروس “كورونا”.

وذكرت وزارة الصحة حينها أن رفع الحجر الصحي عن بلدة جديدة الفضل، جاء بعد إجراء مسوحات طبية في البلدة ظهرت نتائجها سلبية.

وعلّقت وزارة التعليم العالي في حكومة النظام السوري تدريب طلاب كليات الطب البشري في جميع المشافي الجامعية، تزامنًا مع ارتفاع عدد إصابات الكوادر الطبية بفيروس “كورونا”.

وأصدرت الوزارة تعميمًا وجّهت فيه بإيقاف الدروس السريرية في جميع المشافي الجامعية لطلاب الطب البشري مؤقتًا، وإيقاف البرنامج التدريبي السريري لطالبات مدارس التمريض، على أن يعوّض الفاقد التعليمي لاحقًا.

وجاء القرار في ظل ارتفاع عدد الإصابات بفيروس “كورونا” بين الكوادر الطبية في مناطق النظام.

وشيّع أهالي دمشق، خلال الأيام الماضية، ستة من مشايخ العاصمة الذين يوصفون بـ“علماء الشام”، بحسب ما رصدته عنب بلدي على مواقع التواصل الاجتماعي.

وطالبت مجموعة من الأطباء في سوريا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الحكومة بالتحرك لأخذ خطوات جادة لحماية الكادر الطبي والحد من تفشي الجائحة.

وفي 25 من أيار الماضي، اتخذت حكومة النظام قرارات تتعلق بتخفيف بعض الإجراءات التي فرضتها في آذار الماضي لمنع تفشي “كورونا”، منها إلغاء حظر التجول الليلي المفروض بشكل كامل، والسماح بالتنقل بين المحافظات، وبالنقل الجماعي.

كما سمحت وزارة السياحة باستئناف نشاط الحفلات والمناسبات ضمن المنشآت السياحية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة