“مقبرة الحيوانات”.. خيارات الموت والحياة

tag icon ع ع ع

تدور أحداث رواية الرعب “مقبرة الحيوانات”، للكاتب الأمريكي ستيفن كينغ، في بلدة مين بالولايات المتحدة الأمريكية، عقب حصول الطبيب لويس كريد على عمل جديد في جامعة “مين”.

تضع القصة لويس أمام خيارات صعبة جدًا، ما بين اختيار حياة أو موت أولاده، عقب خضوعهم لتأثيرات غريبة من قبل “مقبرة الحيوانات” القريبة من منزل لويس، وهو أصعب ما قد يمر به الإنسان ضمن تجربته في الحياة.

تبدو بداية الرواية، المكونة من 552 صفحة، بطيئة بالنسبة لرواية تصنَّف من فئة روايات الرعب، وهي أحد أساليب الكاتب التي يتبعها في معظم رواياته.

إلا أن الكاتب ستيفن كينغ يشرح، من خلال هذه البداية البطيئة، طبيعة شخصيات عائلة لويس، ويمهّد من خلال العلاقات الجديدة التي يبنيها لويس مع جيرانه لدورهم في أحداث غريبة وخارجة عن الطبيعة، إذ يبدأ الكاتب منذ اللحظة الأولى بتصوير العلاقة بين لويس وجاره جاد، على اعتبار الأخير الشخص الذي يتمنى لويس لو كان أباه.

كما يبدأ بالتمهيد لسلسلة أحداث مرعبة منذ منتصف الثلث الأول من الرواية، عبر كابوس يلاحق لويس.

تتلخص الرواية بفكرة “هل من الجيد إحياء الموتى؟”، وهو ما يتصل بالعنوان الفرعي للرواية “الموت أفضل أحيانًا”، وبالنسبة للأحداث وظروف لويس، لن يبدو الجواب التلقائي “نعم” كافيًا أو مناسبًا.

وصف الكاتب في مقدمة الكتاب روايته باعتبارها أثارت الرعب فيه شخصيًا، خاصة أنه استعان بعبارة حقيقية قالتها له ابنته، كما أن المكان الذي كُتبت فيه الرواية مشابه للمكان التي تدور خلاله الأحداث.

كما اعتبر كينغ أن هذه الرواية تحديدًا هي أفضل رواياته على الإطلاق، بين عشرات القصص التي كتبها، من بينها رواية “Shinig- البريق” التي تحولت إلى فيلم أمريكي في عام 1980، من إخراج ستانلي كوبريك (أحد أهم مخرجي السينما) وبطولة جاك نيكلسون.

مع تتالي أحداث الرواية، وخروج كل ظروف لويس عن المألوف، ومع اتخاذه خطوات تؤدي إلى جرائم قتل وفوضى عارمة، يضطر للسير في طريق مختلف وإنقاذ ما يمكن إنقاذه عبر أصعب القرارات في حياته.

صدرت الرواية في عام 1986، وطُبعت نسخة جديدة محدودة في عام 2019 بمناسبة مرور 30 عامًا على صدورها.

بينما صدرت النسخة العربية منها في عام 2019 عبر “الدار العربية للعلوم ناشرون”، وترجمها إلى العربية أوليغ عوكي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة