بعد الحاملة الأمريكية.. إيران تستعرض قوتها “الجوفضائية” بصواريخ باليستية مستترة

صواريخ باليستية أطلقها "الحرس الثوري الإيراني" ضمن مناورات "الرسول الأعظم 14"- 29 من تموز (فارس)

camera iconصواريخ باليستية أطلقها "الحرس الثوري الإيراني" ضمن مناورات "الرسول الأعظم 14"- 29 من تموز (فارس)

tag icon ع ع ع

أجرت إيران مناورات صواريخ باليستية من تحت الأرض، وذلك في اليوم الثاني لمناورات “الرسول الأعظم”.

وقالت وكالة أنباء “فارس” الرسمية اليوم، الأربعاء 29 من تموز، إن “الحرس الثوري الإيراني” أكمل المناورات للصواريخ الباليستية المستترة تمامًا تحت الأرض، ضمن مناورات “الرسول الأعظم الـ14”.

وبحسب ما نقلته الوكالة، فإن القوة “الجوفضائية” استعرضت جانبًا من قدراتها الواسعة في مواجهة التهديدات الاستخباراتية المعادية المفترضة، وذلك باستخدامها تكتيكات ومعدات حديثة.

وبدأت إيران سلسلة “الرسول الأعظم” أمس، الثلاثاء 28 من تموز، بإجراء مناورات بحرية في مضيق “هرمز” والخليج العربي.

وأظهر تسجيل مصوّر نشرته وكالة “فارس” حينها عناصر من “الحرس الثوري الإيراني”، وهم يحاصرون نموذجًا لحاملة طائرات أمريكية ويدمرونها.

ووفقًا للوكالة، شاركت وحدات بحرية وخاصة وصاروخية، إضافة إلى الضفادع البشرية، في العمليات، باستخدام الزوارق السريعة وإطلاق نار كثيف عبر راجمات صواريخ، وصورايخ من نوع “كروز”.

كما شاركت في المناورات مروحيات القوة البحرية التابعة لـ”الحرس الثوري الإيراني”، وضربت أيضًا مقاتلات “سوخو- 22″ التابعة لـ”الحرس الثوري” الأهداف المحددة في جزر “فارور” بواسطة “قذائف مجنحة” لتدمرها بشكل كامل بحسب “فارس”.

الرد الأمريكي.. سلوك متهوّر وغير مسؤول

رد “الأسطول الخامس” الأمريكي الواقع في البحرين، على استخدام إيران حاملة الطائرات الزائفة التي ظهرت أول مرة في صور اُلتقطت عبر الأقمار الصناعية.

وقالت المتحدثة باسم “الأسطول”، ريبيكا ريباريتش، في بيان لوكالة “فرانس برس“، الثلاثاء 28 من تموز، “نحن على علم بتدريبات إيرانية على مهاجمة مجسم سفينة مماثلة لحاملة طائرات”، مضيفة “نرى دائمًا هذا النوع من السلوك متهورًا وغير مسؤول”.

وبحسب ريباريتش، فإن البحرية الأمريكية تجري تدريبات دفاعية مع شركائها لتعزيز الأمن البحري وحرية الملاحة، في حين تجري إيران مناورات هجومية في محاولة للتخويف.

وأكدت أن بلادها تثق بقدرات قواتها البحرية في الدفاع عن نفسها بوجه أي تهديد بحري، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن أمريكا لا تسعى إلى نزاع، لكنها على استعداد للدفاع عن القوات والمصالح الأمريكية أمام أي تهديدات بحرية في المنطقة.

وسبق أن أجرت القوات الإيرانية مناورات بحرية “كرد على التهديدات الأمريكية”، في عامي  2019 و2018، كما أطلقت البحرية الأمريكية النار على أربع سفن إيرانية في عام 2017.

ويعد العام الحالي أحد أكثر الأعوام المتوترة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، واتسعت التوترات عمّا كانت عليه في عام 2019 والأعوام السابقة، مع عدة أحداث وقعت بين الطرفين.

وأعلنت إيران، في حزيران 2019، عن إسقاط طائرة تجسس أمريكية “بعد اختراقها أجواء إيران”.

وفي 27 من كانون الأول 2019، قُتل مقاول مدني أمريكي في هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية عراقية قرب مدينة كركوك يطلق عليها رمز “K1”.

ونقلت وكالة “رويترز” حينها، عن مسؤولين أمريكيين، أن عددًا من العسكريين الأمريكيين أُصيبوا بجروح جراء القصف.

وعلى الفور، اتهمت الولايات المتحدة، على لسان وزير خارجيتها، مايك بومبيو، إيران وأتباعها بالوقوف وراء هذا الهجوم، وتوعدتها برد حازم.

ثم انتظرت أمريكا ساعات قليلة بعد قصف مواقعها في كركوك، لترد بعدها بقوة على الميليشيات التابعة لإيران في العراق.

واستهدفت أمريكا “كتائب حزب الله” في العراق وسوريا، المدعومة من إيران، في 29 من كانون الأول 2019.

وعلّقت وزارة الدفاع الأمريكية بالقول، “استُهدفت ثلاثة مواقع لحزب الله في العراق، وموقعان في سوريا، وشملت المواقع منشآت لتخزين الأسلحة، ومواقع قيادة وسيطرة استخدمتها الجماعة للتخطيط وتنفيذ هجمات على قوات التحالف”.

بعد الاستهداف الأمريكي، خرج نائب رئيس هيئة “الحشد الشعبي”، “أبو مهدي ‏المهندس”، ليهدد الوجود الأمريكي في العراق بـ ”رد ‏قاسٍ”، وقال إن “دماء الشهداء والجرحى لن تذهب ‏سدى، والرد سيكون قاسيًا على القوات الأمريكية في ‏العراق‎”.

كما طالبت “كتائب حزب الله” بالعمل على إخراج القوات الأمريكية من الأراضي العراقية على خلفية الهجوم.

وترجمت إيران تهديدها لأمريكا عبر دفعها محتجين موالين لها، في 31 من كانون الأول 2019، لاقتحام السفارة الأمريكية في “المنطقة الخضراء” بالعاصمة بغداد.

وفي كانون الثاني الماضي، اغتالت الولايات المتحدة قائد “الحرس الثوري الإيراني”، قاسم سليماني، في غارة استهدفت مطار “بغداد الدولي”، وهو ما اعتبرته واشنطن “استعادة لمستوى من الردع مع طهران”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة