إجراءات أمنية مشددة بالشمال السوري في عيد الأضحى

camera iconعناصر تابعين لجهاز الأمن العام التابع لحكومة الأنقاذ في إدلب (جهاز الأمن العام)

tag icon ع ع ع

تعمل الجهات الأمنية المسيطرة على الشمال السوري، لفرض إجراءات أمنية مشددة خلال أيام عيد الأضحى منعًا لحدوث أي تفجيرات، خاصة في الأسواق الشعبية التي تشهد ازدحامًا عادة مع دخول الأعياد.

وتأتي هذه الإجراءات في ظل تفجيرات ضربت المنطقة، خلال الأيام الماضية، بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة، دون تبني أي جهة لها، ما أدى إلى وقوع ضحايا وإصابات في صفوف المدنيين.

وحول الإجراءات المتبعة، تواصلت عنب بلدي مع المتحدث باسم “جهاز الأمن العام”، التابع لـ”هيئة تحرير الشام” في إدلب، ضياء الدين العمر، الذي أكد قيام جهاز الأمن برصد وتتبع الخلايا التي تقف خلف الاستهدافات الأخيرة.

وقال العمر، إنه مع كل مناسبة يتخذ جهاز الأمن عدة إجراءات، نظرًا لما تشهده الأسواق والمحال من ازدحام وإقبال من الأهالي، مثل نشر الحواجز الأمنية، وإغلاق الطرق الموصلة إلى أماكن الازدحام، وتأمين مداخل ومخارج المدن والقرى.

وأكد أن التحقيقات الأولية تشير إلى وقوف خلايا نائمة لتنظيم “الدولة” وراء التفجيرات الأخيرة في إدلب، بهدف زعزعة الأمن، ونشر الفوضى والرعب في المناطق المحررة.

أما المسؤول في شرطة مرور إدلب، الملازم أول محمد الخضر، فأكد لعنب بلدي إغلاق الطرق المؤدية إلى السوق الشعبي وسط المدينة، وترك مدخل جنوب السوق ومخرج من شرق السوق، لخدمة المقيمين ضمن السوق وأصحاب المحلات التجارية والكوادر الطبية.

وأشار الخضر إلى أن قرار الإغلاق يأتي حرصًا على سلامة وأمن وأمان السكان، ونظرًا لقدوم عيد الأضحى المبارك، طالبًا من الأهالي التعاون مع عناصر الشرطة لإحلال الأمن والسلام.

وفي مناطق ريف حلب التي تشهد انفجارات متكررة، تواصلت عنب بلدي مع الشرطة في المنطقة إلا أنها لم تلقَ تجاوبًا.

وبحسب بيان صادر عن “قيادة الشرطة” في مدينة الباب بريف حلب، أكد عمل الشرطة على تفتيش الآليات والتأكد من سلامتها، إلا أنه لوحظ في الآونة الأخيرة استخدام طرق جديدة في التفجير عبر استغلال ضعاف النفوس والنساء والأطفال، بوضع المتفجرات ضمن علب خاصة أو أكياس الخضار والفواكه، وفق البيان.

وطلب البيان أحد الحيطة والحذر، وعدم السماح لأي شخص غير معروف من قبل الأهالي بركن أي آلية أو وضع أمانة أمام منازلهم أو محالهم التجارية، وعدم تسلّم أي نوع من الأمانات مهما كانت صغيرة.

وتكررت عمليات تفجير السيارات والدراجات المفخخة في الشمال السوري، وخاصة في مدن ريفي حلب الشمالي والشرقي، خلال الأشهر الماضية، وطالت أسواقًا شعبية، إلى جانب اغتيال شخصيات عسكرية في المنطقة.

ويتهم “الجيش الوطني”، الذي يسيطر على المنطقة بدعم تركي، خلايا نائمة من تنظيم “الدولة”، وأخرى تابعة لـ”وحدات حماية الشعب” (الكردية) بالوقوف وراء التفجيرات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة