الإمارات ترد على تركيا بشأن محاسبتها على أفعالها في سوريا: سقوط جديد

camera iconولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد (الوحدة)

tag icon ع ع ع

ردت الإمارات العربية المتحدة على تصريح وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، بمحاسبة أبو ظبي على أفعالها في الملف السوري والليبي.

واعتبر وزير الدولة الإماراتي، أنور قرقاش، عبر حسابه في “تويتر” اليوم، السبت 1 من آب، تصريح وزير الدفاع التركي استفزازيًا وسقوطًا جديدًا لدبلوماسية بلاده.

وقال قرقاش، إن “منطق الباب العالي والدولة العليّة وفرماناتها مكانه الأرشيف التاريخي، فالعلاقات لا تدار بالتهديد والوعيد، ولا مكان للأوهام الاستعمارية في هذا الزمن، والأنسب أن تتوقف تركيا عن تدخلها في الشأن العربي”.

وكان وزير الدفاع التركي قال في مقابلة مع قناة “الجزيرة”، الخميس الماضي، إن “أبو ظبي ارتكبت أعمالًا ضارة في ليبيا وسوريا، وسنحاسبها في المكان والزمان المناسبين”.

وأضاف أن الإمارات دولة وظيفية تخدم غيرها سياسيًا أو عسكريًا ويجري استخدامها عن بُعد، موجهًا رسالة إلى الدولة الخليجية بأنها “يجب أن تنظر إلى ضآلة حجمها ومدى تأثيرها، وألا تنشر الفتنة والفساد”.

واتهم آكار الإمارات بدعم المنظمات الإرهابية المعادية لتركيا، بقصد الإضرار بها، في حين لم يحدد اسم هذه المنظمات.

وكانت العلاقات التركية- الإماراتية تأزمت خلال السنوات الماضية، بسبب اتهام أبو ظبي بضلوعها في محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، في تموز 2016.

وتصاعد الخلاف بين البلدين بسبب خلافات جيواستراتيجية، وتعارض أهداف البلدين في ملفات الشرق الأوسط وخاصة ملفي سوريا وليبيا.

ويأتي الخلاف القائم حاليًا بين البلدين في ظل التصعيد العسكري في ليبيا بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، المدعوم من قبل الإمارات وروسيا ومصر، وبين حكومة “الوفاق”، المعترف بها دوليًا والمدعومة من قبل تركيا.

وأكد آكار أنه إذا لم توقف الإمارات والسعودية ومصر وروسيا وفرنسا دعم الانقلابي حفتر فلن تستقر ليبيا.

وطلب من مصر، التي هددت بعملية عسكرية في ليبيا، الابتعاد عن التصريحات التي لا تخدم السلام في ليبيا بل تؤجج الحرب فيها.

وكانت صحيفة “الأخبار” اللبنانية المقربة من “حزب الله” اللبناني تحدثت، في شباط الماضي، عن دور خفي لدولة الإمارات العربية المتحدة في المعارك الجارية في إدلب وريف حلب الغربي من طرف قوات النظام بدعم الطيران الروسي.

وقالت الصحيفة، إن الإمارات قدمت مبادرة حول العملية السياسية وإشراك المكون الكردي، ما يستوجب إعادة رسم الخريطة الميدانية في إدلب والسيطرة على الطريقين الدوليين “M5″ و”M4” وسحب البساط من تحت تركيا في المنطقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة