عنب بلدي ترصد 55 وفاة في محافظة دمشق خلال يومين

camera iconوزير الصحة السوري في جولة تفقدية لمشفى قطنا الوطني (سانا)

tag icon ع ع ع

ارتفع معدل الوفيات في محافظة دمشق بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية وفقًا لتصريحات من مكتب “دفن الموتى” في المحافظة، وأثارت الأرقام المتداولة عن عدد الموتى في المحافظة جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما أنها تزامنت مع انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

ورصدت عنب بلدي 55 حالة وفاة خلال يومي 31 من تموز الماضي و1 من آب الحالي، في مدينة دمشق لوحدها، وفقًا لنعوات نشرتها صفحة “وفيات دمشق” في “فيس بوك”.

وعزّز الجدل الدائر صورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر الازدحام على مكتب “دفن الموتى”، وسط حديث من سكان في دمشق عن عدم توجه النظام السوري لدفن موتى فيروس “كورونا” في مقبرة “نجها” بل السماح بالدفن في كل مقابر دمشق، نظرًا لارتفاع عدد الوفيات خلال الأيام الماضية.

أمام مكتب الدفن في العاصمة دمشق

أمام مكتب الدفن في العاصمة دمشق

وأشار مصدر في مكتب “دفن الموتى” بدمشق اليوم، الأحد 2 من آب، إلى وجود “زيادة نسبية في أعداد الوفيات وخاصة خلال أيام الموجة الحارة”، وفقًا لما نقلته إذاعة “شام إف إم“.

ولفت المصدر إلى أن جميع الوفيات تُدفن في يوم الوفاة ذاته، وعمال الدفن يبذلون جهودًا كبيرة وسط ظروف عمل صعبة في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

وعلّق المصدر على الصور المتداولة للازدحام أمام المكتب بأنه في “الحالة الطبيعية يكون مع كل حالة وفاة ثلاثة أو أربعة مرافقين، وهذا العدد عادي”، مبينًا أنه كان هناك قرابة أربع أو خمس وفيات في الصورة.

واعتبر مكتب “دفن الموتى” أن أعداد الوفيات المذكورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي مبالغ فيها بشكل كبير وغير دقيقة، رغم وجود نعوات كثيرة رصدتها عنب بلدي على صفحة الوفيات.

دفن المتوفين بفيروس "كورونا" (روسيا اليوم)

دفن المتوفين بفيروس “كورونا” في سوريا (روسيا اليوم)

 

دفن المتوفين بفيروس "كورونا" (روسيا اليوم)

دفن المتوفين بفيروس “كورونا” في سوريا (روسيا اليوم)

إجراءات حكومة النظام في دمشق لضبط انتشار الفيروس

وكانت وزارة الأوقاف في حكومة النظام السوري علّقت، اليوم، أداء صلاة الجمعة وصلوات الجماعة في مساجد دمشق وريفها لمدة 15 يومًا، كما علقت تأدية صلاة عيد الأضحى في مساجد دمشق وريفها، وذلك بعد ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس.

وعلّقت الدروس والمجالس وحلقات التدريس الدينية، وأنشطة معاهد “الأسد” في مساجد دمشق وريفها، ووجّه مجلس الوزراء بإغلاق كل صالات التعزية والأفراح التابعة للوزارة في المحافظتين حتى إشعار آخر.

كما علّقت الوزارة الصلوات على الجنائز في مساجد محافظتي دمشق وريفها، ودعت إلى الاكتفاء بالصلاة على الجنازة من قبل ذوي المتوفى في المقابر.

ارتفاع عدد الإصابات في دمشق

وكان مدير مكتب “دفن الموتى”، فراس إبراهيم، ذكر أن عدد الوفيات ازداد، منذ 10 من تموز الماضي، بسبب فيروس “كورونا” أو بأعراض شبيهة بالفيروس.

وأوضح أن معدل الوفيات الوسطي اليومي حاليًا في دمشق هو 40 وفاة تقريبًا، وهو رقم طبيعي في فصل الصيف حيث تزداد الوفيات بسبب ارتفاع الحرارة.

وبلغ عدد الإصابات بفيروس “كورونا” في مناطق سيطرة النظام السوري 674 حالة، شفي منها 210 حالات، بينما توفي 40 شخصًا، حتى تاريخ إعداد التقرير.

ووصل عدد الإصابات المعلنة في مناطق سيطرة النظام السوري إلى 780 إصابة، شفي منها 246 وتوفي 43 شخصًا، حتى تاريخ إعداد هذا التقرير.

وتشهد مدينة دمشق وريفها ارتفاعًا كبيرًا في عدد حالات الإصابة بالفيروس، وسجلت دمشق 279 إصابة، بينما سجلت محافظة ريف دمشق 84 حالة وفقًا لبيانات وزارة الصحة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة