“في كل أسبوع يوم جمعة”.. مسلسل جريمة مختلف دون نصائح معلبة

camera iconلقطة من مسلسل في كل أسبوع يوم جمعة المصدر (تويتر)

tag icon ع ع ع

يصنَّف المسلسل المصري “في كل أسبوع يوم جمعة” ضمن مسلسلات الجريمة والإثارة، ويروي قصة نور رياض، التي تضطر للعيش تحت اسم آخر بعد ادعاء موتها.

حمل المسلسل، الذي عُرض خلال العام الحالي عبر منصة “شاهد” الإلكترونية، جميع عوامل النجاح، بدءًا من فريق العمل الذي قاده المخرج محمد شاكر خضير، ومعه مدير التصوير الشاب بيشوي روزفلت، خرّيج المعهد العالي للسينما في القاهرة، وتمثيل منة شلبي وآسر ياسين وسوسن بدر، وصولًا إلى الموسيقى التي ألفها هشام نزيه (أحد أشهر مؤلفي موسيقى المسلسلات والأفلام حاليًا)، بينما شارك في الإنتاج وكتابة السيناريو محمد حفظي، أحد أبرز المؤلفين والمنتجين المصريين ورئيس مهرجان “القاهرة” السينمائي الدولي، وهذه الأسماء لها ثقلها الفني والجماهيري محليًا وعربيًا.

تدفع نور رياض ثمن خطأ لم ترتكبه، فبعد زواجها بالسرّ من كاتب مشهور، يسرَّب تسجيل مصوّر لهما في غرفة النوم، وهو ما يدفع أهلها لادعاء وفاتها، وانتقالها إلى رعاية عماد الذي يعاني من تأخر عقلي.

يبتعد المسلسل عن النصائح المجتمعية الجاهزة المقدمة عادة في المسلسلات العربية، والمرتبطة بالقيم والمبادئ وصراع الخير والشر، وتعامل صنّاعه مع القصة ببساطة دون تعقيد، سواء على صعيد الشخصيات أو القصة أو العناصر الفنية في المونتاج والسرد والألوان والديكور.

في أثناء الأحداث يمرّر مخرج العمل معلومة عن عماد وسوء حالته، وإهمال والدته له وشعورها بالخجل من حالته الصحية، ما يدفعها لنبذه وحبسه في غرفته، ولاحقًا في منزل بعيد عن المدينة، وبالتالي يشير المخرج إلى أن كلًا من نور وعماد ضحية أخطاء الغير، ولا يبرر هذا الأمر بطبيعة الحال سلسلة الجرائم التي ارتكباها لاحقًا، إذ يوحّد الظلم الذي تعرض له كل من نور وعماد مصيرهما النهائي، وانتقامهما ممن ألحق بهما الأذى دون ذنب.

يعدّ المسلسل المكوّن من عشر حلقات فقط (تتراوح مدة الحلقة بين 35 و40 دقيقة كحد أقصى)، تحولًا في العمل الدرامي المصري والعربي، فاختصار مدة العمل الزمنية بحوالي الثلثين (تعتمد المسلسلات العربية على 30 حلقة في العادة)، يسهم في إنتاج أفضل، ويبعد القصة عن الحشو في الأحداث والملل.

كما أن جودة العمل المقدمة (حاز على تقييم 8.7 على موقع “السينما.كوم” المتخصص في الأعمال الفنية)، ربما تدفع المنتجين العرب إلى الاتجاه بشكل أوسع إلى المسلسلات القصيرة الدارجة عالميًا في هذه الفترة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة