ثلاث مناطق تحولت إلى نقاط توتر في دير الزور

camera iconحاجز لقوات سوريا الديمقراطية شرقي دير الزور - 8 آب 2020 (هاوار)

tag icon ع ع ع

مصطفة على ضفاف نهر “الفرات” أو بالقرب منه تقع مدينة الشحيل وبلدتا ذبيان والحوايج في ريف محافظة دير الزور الجنوبي الشرقي، وشهدت هذه المناطق مع بداية آب الحالي مظاهرات ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

وتزايدت حدة المظاهرات بعد اغتيال شيخ عشيرة “البكارة”، علي الويس، وأحد شيوخ قبيلة “العكيدات”، مطشر حمود الهفل، في ريف دير الزور الشرقي، في 2 من آب الحالي.

وحمّلت “العكيدات” مسؤولية الحادثة لـ”قسد”، كونها تسيطر على المنطقة، وقالت، “يجب أن تكون هناك وقفة لهذا العمل الجبان وجميع الأعمال في المنطقة”، لكن لا تزال الجهة المسؤولة والمستفيدة من هذه الاغتيالات مجهولة.

إلا أن “قسد” لم تقف متفرجة، وشنت حملة اعتقالات، وداهمت منازل في مناطق دير الزور الشرقي، خاصة في الشحيل والحوايج وذبيان.

كما حاصرت “قسد” ذيبان والشحيل والحوايج وعددًا من القرى شرق دير الزور أو ما يعرف بـ”خط الجزيرة” ومنطقة العكيدات، ومنعت التجول كاملًا والخروج من المنازل، ونشرت مزيدًا من الحواجز في المنطقة عقب المظاهرات.

وفرضت حظرًا للتجول من 5 إلى 7 من آب الحالي، تخللته حملة مداهمات واعتقالات.

وقالت “قسد” في بيان لها، في 4 من آب الحالي، إنها أطلقت حملة تمشيط بين الشحيل والحوايج اللتين تعتبران “معقلًا” لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، حسب وصفها.

لكن هذه الرواية ينكرها ناشطون من المنطقة، ويعتبرون أن “قسد” تداهم هذه المناطق مدفوعة بنزعة عنصرية ضد السكان العرب.

وأكد تقرير صادر عن “البنتاغون”، في آذار الماضي، إقصاء المكوّن العربي عن مفاصل اتخاذ القرارات، داخل المؤسسات العسكرية والمدنية التابعة لـ”مجلس سوريا الديمقراطية”.

الشحيل

تعتبر الشحيل أبرز المناطق الثلاث، ومع كل حملة أمنية كانت “قسد” تضرب حولها طوقًا أمنيًا أكثر شدة، وخاصة في حملتها “ردع الإرهاب” في مرحلتيها الأولى والثانية.

واُعتقل العشرات من أبنائها، تحت حجة التبعية لتنظيم “الدولة”، ثم عادت “قسد” لتفرج عنهم بوساطة عشائرية.

وتتبع الشحيل ناحية البصيرة شرقي دير الزور، وتقع على ضفاف نهر “الفرات” عند ملتقى نهري “الخابور” و”الفرات”، ويحدها نهر “الفرات” من جهتها الغربية.

وتعد إحدى المناطق التي تملك معابر نهرية تعمل على تهريب الأسمنت والحديد والمواد الصناعية والغذائية القادمة من مناطق النظام، مقابل عبور النفط الخام والمفروز من مناطق “قسد”.

يبلغ عدد سكانها نحو 25 ألفًا و500 نسمة، حسب إحصاء “أطلس المعلومات الجغرافي” الصادر بالقرار “رقم 1378” عام 2011، عن وزارة الإدارة المحلية، والمختص بتحديد الوحدات الإدارية وتعدادها السكاني.

الحوايج

اعتقلت “قسد”، في 8 من آب الحالي، 18 شخصًا من أبناء البلدة، بينما اعتقلت من الشحيل سبعة أشخاص، بعد انتهاء حظر التجول وفك الحصار المفروض، منهم أطفال وكبار في السن، حسب شبكة “الخابور” المحلية.

وأُصيب مدنيون من أبناء البلدة إثر صدامات بين متظاهرين وعناصر من “قسد”، كما تعرض أبناء البلدة لاعتقالات خلال عملية “ردع الإرهاب”.

تتبع الحوايج ناحية ذبيان في منطقة الميادين التابعة لمحافظة دير الزور، وبلغ عدد سكانها ثمانية آلاف و500 نسمة، حسب القرار “رقم 1378” عام 2011.

ذبيان

مع أن التركيز الأكبر على الشحيل والحوايج من قبل “قسد”، لا تُستثنى ذبيان من العمليات الأمنية، خاصة أنها تشهد مظاهرات مشابهة لمظاهرات الشحيل والحوايج.

وتتبع ذبيان إداريًا لمنطقة الميادين في محافظة دير الزور، وبلغ عدد سكانها 21 ألفًا و400 عام 2011.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة