الأزمة بين حزبي ائتلاف الحكومة الإسرائيلية تتصاعد

camera iconرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع بيني غانتس يحضران الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في وزارة الخارجية في القدس ، 21 يونيو 2020

tag icon ع ع ع

ألغت الحكومة الإسرائيلية الجلسة الأسبوعية المقررة صباح كل أحد، بعد تفاقم الأزمة بين رئيس الوزراء، بينيامين نتنياهو، وبين وزير أمنه، بني غانتس، بسبب خلافات حول جدول العمل.

وأفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن الخلافات بين الطرفين تتمحور حول مشروع الميزانية التي ينبغي لمجلس الوزراء تبنيها حتى 25 من آب، وإن لم يحصل ذلك فإنه سيؤدي إلى حل الحكومة وسيدفع البلاد إلى انتخابات جديدة.

وهاجم رئيس حزب “أزرق أبيض” ووزير الأمن، بيني غانتس، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بسبب إصراره على المصادقة على ميزانية للعام الحالي فقط، فيما يطالب غانتس بالمصادقة على ميزانية للعامين الحالي والمقبل، وفقًا لنص الاتفاق الائتلافي بينهما.

ونص الاتفاق الائتلافي بين حزبيهما (الذي أنتج تشكيل الحكومة) على تبني ميزانية تشمل عام 2021، لكن  نتنياهو غيّر موقفه ويدعو الآن إلى إقرار ميزانية تغطي ما تبقى من عام 2020 فقط، مفسرًا ذلك بغموض الأفق وسط جائحة الكورونا.

وتبادل الطرفان الاتهامات، إذ سارع حزب “الليكود”، الذي يترأسه نتنياهو، إلى إصدار بيان قال فيه إن “اجتماع مجلس الوزراء لن ينعقد الأحد، بسبب رفض حزب (أزرق- أبيض) وضع برنامج المساعدة الاقتصادية الحكومية لرئيس الوزراء ووزير المالية للتعامل مع أزمة كورونا بقيمة 8.5 مليار شيكل على جدول الأعمال، بما في ذلك تقديم المساعدة للسكان المعرضين للخطر”.

وذكر الحزب أنه “سيتم تحويل 700 مليون شيكل في البرنامج لضمان الأمن الغذائي للعائلات المحتاجة و600 مليون شيكل لتمديد المنح لمن هم في سن 67 وما فوق، والذين طردوا حتى حزيران 2021”.

بدوره رد حزب “أزرق- أبيض” في بيان، “اجتماع مجلس الوزراء الأحد لن يعقد في ظل إصرار الليكود على عدم الالتزام باتفاق الائتلاف أو المصادقة على لوائح الحكومة، هذه ليست المرة الأولى التي يفشل فيها”.

أما خطة وزير المالية فهي خطة طويلة المدى بمليارات الدولارات، لم تعرض بشكل كامل ولم يتم الانتهاء منها بعد.

وعلق زعيم المعارضة، يائير لابيد، على إلغاء اجتماع الحكومة في ضوء الأزمة بين “الليكود” و”أزرق- أبيض” “ألغي اجتماع الحكومة في ذروة الأزمة، لقد فقدت عقلك، هناك دولة تديرها هنا”.

في غضون ذلك، تواصلت للأسبوع السابع على التوالي المظاهرات، مقابل مقر إقامة نتنياهو في شارع بلفور في الشطر الغربي من القدس المحتلة.

وشارك في التظاهرات أكثر من 15 ألف متظاهر، بحسب تقديرات الصحف الإسرائيلية، كما تظاهر المئات أمام منزل نتنياهو الخاص في مدينة قيسارية.

ونقلًا عن وكالة “رويترز”، فإن الغضب الشعبي يتفاقم بسبب ارتفاع معدلات البطالة وفرض القيود لمقاومة انتشار فيروس كورونا (كوفيد19)، بالإضافة إلى تهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة الموجهة إلى نتنياهو.

ووصلت أعداد المصابين إلى 79 ألفًا و 892 مصابًا، توفي منهم 579 شخصًا، بحسب “منظمة الصحة العالمية“.

وأضافت الوكالة أن الآلاف تجمعوا للمطالبة “بمساعدات حكومية أفضل للأنشطة المتضررة من القيود”، مع وصول نسبة البطالة إلى 21%.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة