نواف البشير يدعو النظام إلى تشكيل “قوات قبائل” لمواجهة “قسد”

camera iconشيخ عشيرة “البكارة” نواف البشير- 13 من أيلول 2019 (شيخ نواف البشير فيس بوك)

tag icon ع ع ع

دعا شيخ عشيرة “البكارة”، نواف البشير، إلى تشكيل قوات وهيئة سياسية للقبائل السورية، ودعمها بالسلاح من قبل النظام لمواجهة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال البشير، في مقابلة مع موقع “الوطن أونلاين” المقرب من النظام اليوم، الاثنين 10 من آب، إن العشائر السورية يمكن أن تبدي “مقاومة مسلحة قوية” ضد “قسد” والقوات الأمريكية، إذا دعمتها حكومة النظام بالعتاد والسلاح، وشكلت لها مجلس قبائل لقيادتها.

ودعا البشير إلى البدء بـ”حرب تحرير” لمنطقة شرق الفرات، وذلك “بالتنسيق بين القبائل والحكومة السورية والجيش السوري”.

كما دعا إلى تشكيل “قوات” و”هيئة سياسية” للقبائل شرق نهر “الفرات” لإدارة شؤون المنطقة، “ريثما تدخل مؤسسات الحكومة السورية وترفع العلم السوري”.

وتأتي دعوة البشير في ظل توتر تشهده دير الزور، منذ أيام، بين “قسد” ومواطنين من أهالي المحافظة، بسبب عمليات اغتيال رموز عشائرية، أبرزهم شيخ عشيرة “البكارة”، علي الويس، وشيخ عشيرة “العكيدات”، مطشر الهفل، برصاص مجهولين.

وحمّلت قبيلة “العكيدات” مسؤولية الحادثة لـ”قسد”، كونها تسيطر على المنطقة، وقالت، “يجب أن تكون هناك وقفة لهذا العمل الجبان وجميع الأعمال في المنطقة”.

وتعد قبيلة “البكارة” من أكبر العشائر في منطقة الفرات وريف حلب، وتنتشر في كل من العراق وسوريا والأردن وتركيا، وسُميت بهذا الاسم نسبة إلى جدهم الأكبر محمد الباقر، أحد أحفاد علي بن أبي طالب.

وتعتبر قرية المحيميدة مقرًا لمشيخة القبيلة، ويقودها نواف راغب البشير، شيخ مشايخ قبيلة “البكارة”، ويقدر عدد أفراد القبيلة في سوريا بنحو 1.2 مليون شخص.

وعانت القبيلة من التشتت وتعدد الجهات التي تسيطر على المناطق التي تنتشر فيها، وبرز تشكيل في 2017 تحت مسمى “مجلس قبيلة البكارة في الشمال السوري”، ليبدأ بجمع شتات عشائرها وأبنائها.

وكان البشير أحد أعضاء الإعلان، الذي أُنشئ مجلسه الوطني عام 2007 خلال اجتماع حضره 162 شخصًا، وتبعته حملة اعتقالات طالت معظم أعضاء المجلس.

وأطلق أول تصريحاته في بداية اندلاع أحداث الثورة السورية في 2011، معبرًا عن موقفه تجاه النظام السوري ورئيسه بشار الأسد، داعيًا إلى الوقوف في وجهه و”الانتفاض” ضد أجهزته الأمنية.

لكنه في مطلع 2017، عاد إلى دمشق وقدم اعتذاره إلى النظام، وقال إن تأييده للثورة السورية كان موقفًا ناتجًا عن “سوء تقدير”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة