بعد اتهامها "قسد" بالوقوف وراءها

قبيلة “العكيدات” تطالب “التحالف” بالتحقيق بالاغتيالات في دير الزور

لقاء قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي مع شيوخ عشائر في دير الزور - 15 تموز 2020 (قسد)

camera iconلقاء قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي مع شيوخ عشائر في دير الزور - 15 تموز 2020 (قسد)

tag icon ع ع ع

أصدرت قبيلة “العكيدات” اليوم، الثلاثاء 11 من آب، بيانًا إلى “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، على خلفية التوتر والفلتان الأمني الذي تشهده مدن وبلدات في ريف دير الزور الشرقي.

وذكر البيان أن سلسلة اغتيالات بدأت في المنطقة، منذ سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عليها، آخرها حادثة مقتل أحد وجهاء قبيلة “العكيدات” مطشر الهفل وقريبه، دون فتح “قسد” لأي تحقيق.

وحمّل البيان “التحالف الدولي” المسؤولية الكاملة عن كل الأحداث التي تجري في المنطقة، لأنه “يمثل القوى الفاعلة على الأرض”، وهو من أسس ما وصفها بـ”سلطات الأمر الواقع”.

وطالب بتشكيل لجنة مؤلفة من أشخاص مهيئين ومختصين، وبمشاركة محققين ولديهم خبرة طويلة من القبيلة، للتحقيق في حادثة اغتيال الشيخ مطشر الهفل وقريبه دعار الخلف.

كما طالب البيان، “التحالف الدولي” بتسليم إدارة المنطقة لأصحابها، على أن يأخذ المكون العربي دوره الكامل في إدارة مناطقه وقيادتها، بعيدًا عن أي وصايا حزبية ونفوذ أشخاص فيها.

وطلب من “التحالف” والدول الفاعلة في الملف السوري الدفع باتجاه الحل السياسي الذي يضمن حقوق جميع السوريين وووحدة سوريا واستقلالها، بالإضافة إلى الإفراج عن المعتقلين، وإيجاد حلول جذرية لقضية المخيمات وإعادة النساء والأطفال إلى ذويهم.

ويأتي البيان بعد اجتماع لقبيلة “العكيدات” كان قد دعا إليه الشيخ مصعب خليل الهفل لجميع ممثلي العشائر في القبيلة و قبائل و عشائر وادي الفرات، للاجتماع و تدارس أوضاع المنطقة، من عمليات اغتيال وفوضى أمنية وسوء خدمات.

ما الذي جرى؟

في 2 من آب الحالي، أطلق مجهولون النار على سيارة كانت تقل أحد أبرز شيوخ قبيلة “العكيدات” في ريف دير الزور الشرقي، الشيخ مطشر حمود الهفل، ما أدى إلى مقتله وإصابة قريبه.

حادثة الاغتيال جاءت عقب مقتل المتحدث باسم قبيلة “العكيدات”، سليمان الكسار، بدير الزور، في حادثة تبناها تنظيم “الدولة الإسلامية”.

قبيلة “العكيدات” حملت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بالوقوف وراء الاغتيالات، إلا أن “الإدارة الذاتية”، التي تسيطر على المنطقة، نفت وقوفها وراء الاغتيالات، وحمّلت المسؤولية لخلايا نائمة تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة.

ودفعت الاغتيالات المتكررة لوجهاء العشائر أهالي المنطقة للخروج في مظاهرات، للمطالبة بالكشف عن المسؤولين، وتنديدًا بالفلتان الأمني الحاصل في المنطقة.

وردت “قسد” على احتجاجات الأهالي بحصار بلدات ذيبان والشحيل والحوايج وعدد من القرى شرق دير الزور، ومنعت التجول كاملًا والخروج من المنازل، ونشرت مزيدًا من الحواجز في المنطقة.

وبعد التوتر الذي شهده ريف دير الزور الشرقي، على مدار الأسبوع الماضي، بين أهالي المنطقة و”قسد”، عاودت “الإدارة الذاتية” نفي الاتهامات الموجهة لها بالوقوف وراء تلك الاغتيالات.

ووجه “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، التابع لـ”الإدارة الذاتية”، أصابع الاتهام لكل من “مجلس العشائر والقبائل السورية” المدعوم من تركيا، والنظام السوري، وتنظيم “الدولة الإسلامية.

قبيلة “العكيدات”

ويرتبط وجهاء عشيرة “العكيدات” بعلاقة وساطة بين “قسد” والأهالي، وهم المسؤولون عن الوساطة لإخراج العائلات من مخيم “الهول” شرق الحسكة مقابل مبالغ مالية.

و”العكيدات” من أكبر العشائر السورية، ويتركز وجود أبنائها على ضفاف نهر “الفرات” في سوريا، ولهم وجود في العراق وقطر والبحرين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة