الليرة السورية تتحسن بشكل طفيف متأثرة بعاملين

camera iconرئيس النظام السوري بشار الأسد ومصرف سوريا المركزي (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

طرأ تحسن طفيف على سعر صرف الليرة السورية، خلال الساعات الماضية، بتأثير عاملين اثنين، أحدهما تصريح رئيس النظام السوري، بشار الأسد، حول العملة السورية.

وبحسب موقع “الليرة اليوم”، المتخصص بأسعار العملات الأجنبية، بلغ سعر الصرف اليوم، الخميس 13 من آب، 2050 ليرة للدولار الواحد، بعد أن كان 2300 الاثنين الماضي.

وتأثرت الليرة السورية بعاملين: الأول إعلان وزارة المالية في حكومة النظام السوري نتائج الاكتتاب على سندات الخزينة بالليرة السورية، أمس.

وبحسب بيان صادر عن الوزارة، أمس، بلغ إجمالي حجم السندات المطروحة من قبل المصارف 150 مليار ليرة سورية لمدة عامين، وبسعر فائدة 6.17%.

وتعرف سندات الخزينة بأنها قروض تصدرها الدولة ومؤسساتها للاكتتاب العام، وتحصّل الحكومة قيمتها من الأفراد أو الهيئات.

وتمتاز هذه السندات بأنها طويلة الأجل (قد تصل إلى 30 عامًا)، يحق لمشتريها الحصول على عائد سنوي على شكل فائدة ثابتة.

وبالعادة، تستخدم السندات وتطرح للاكتتاب العام بغرض إحداث تنمية اقتصادية ورفد خزينة الدولة بعائدات، خاصة في ظل وجود عجز مالي للدولة والحاجة إلى أموال.

وليست المرة الأولى التي تطرح فيها حكومة النظام سندات الخزينة، إذ أجرت اكتتابًا على سندات في شباط الماضي، وبلغ إجمالي حجم السندات المطروحة من قبل المصارف 148.5 مليار ليرة سورية.

ويهدف النظام من هذه الخطوة إلى امتصاص الفائض النقدي وسحب السيولة من السوق، الأمر الذي قد يسهم في تحسّن سعر صرف الليرة السورية وضبط الأسعار.

الأسد: خطة لتثبيت سعر الصرف

أما العامل الثاني فيرتبط بتصريحات رئيس النظام السوري، بشار الأسد، خلال كلمة له أمام أعضاء مجلس الشعب، أمس، في “القصر الجمهوري”.

وتحدث الأسد عن عوامل تؤثر في الليرة وهي، بحسب وجهة نظره، “التأثير المباشر للحرب التي أدت إلى تباطؤ الاقتصاد بفعل تدمير البنية التحتية، والتراجع الكبير للاستثمار، والحصار الذي أدى إلى منع استيراد المواد الأساسية الضرورية لعملية الإنتاج، وتراجع الوضع الاقتصادي للدول المجاورة”، في إشارة إلى إيران ولبنان.

واعتبر الأسد أن “سعر الصرف كان يخضع للمضاربة من الخارج بحكم الحرب ومن الداخل بحكم الجشع، ولم تكن هناك تغيرات طارئة، فالاقتصاد نفسه والتصدير المحدود كان هو نفسه، وبالتالي فالعامل الوحيد كان هو الهلع الشعبي”.

كما اعتبر أن “كل شخص كان يبيع الليرة من أجل الادخار، كان في الواقع يسهم بالتضخم، الذي يسهم برفع الأسعار وبالتالي هو يخسر أكثر مما وفر”، واصفًا التصرف بأنه “أناني لأن صاحبه يفكر بنفسه ولا يفكر بالضرر الذي يلحقه بكثير من السوريين، وبقدرة الدولة على توريد المواد الأساسية”.

وتحدث الأسد عن خطة “غير تقليدية” لمواجهة تدهور سعر الصرف، لكن رفض الكشف عن مضمونها لأن “هذه الخطط جزء من الحرب”، بحسب قوله.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة