بعد مقتل ضباط.. توتر في العلاقات العراقية- التركية

camera iconجندي من الجيش التركي (وزارة الدفاع التركية)

tag icon ع ع ع

شهدت العلاقات العراقية- التركية توترًا، عقب مقتل ضابطين عراقيين وعسكري، بقصف طائرة تركية على الحدود العراقية شمالي البلاد، في إطار عملية “مخلب النسر” التركية، ضد حزب “العمال الكردستاني” (PKK).

وأعلنت السلطات الأمنية العراقية، في 11 من آب الحالي، مقتل ضابطين عراقيين وعسكري، بعد استهداف طائرة تركية من دون طيار قوة تابعة لحرس الحدود العراقي، شمالي البلاد.

كما ألغت الخارجية العراقية زيارة وزير الدفاع التركي لبغداد المقررة اليوم، وكذلك جميع الزيارات المقررة للمسؤولين الأتراك في الوقت الحالي.

وستستدعي الخارجية العراقية السفير التركي لدى بغداد، فاتح يلديز، وستسلمه مذكرة احتجاج “شديدة اللهجة”، وستبلغه رفض العراق “ما تقوم به بلاده من اعتداءات وانتهاكات”، بحسب بيان نشرته عبر حسابها في “تويتر”.

وأشارت الخارجية العراقية إلى أن “تكرار مثل هذه الأفعال، وعدم الاستجابة لمطالبات العراق بوقف الخروقات وسحب القوات التركية المتوغلة داخل حدودها الدولية، سبب لإعادة النظر في حجم التعاون بين البلدين على مختلف الأصعدة”.

بدورها، قالت وزارة الخارجية التركية في بيان لها، الأربعاء 12 من آب، إن حزب “العمال”، الذي تصنفه أنقرة “إرهابيًا”، يهاجمها، كما يهدد سلامة واستقرار العراق.

وأبدت تركيا في البيان استعدادها للتعاون مع السلطات العراقية في هذا الصدد.

وأضافت أنه إذا استمر تسامح السلطات العراقية مع وجود الحزب، فإن تركيا مصممة على اتخاذ الإجراءات اللازمة لأمن حدودها.

ودعت الخارجية التركية العراق إلى اتخاذ الخطوات اللازمة المستندة إلى مبادئ، كما دعت بعض الدول الأخرى والمنظمات الإقليمية، التي تنتهز الفرصة لتقديم مطالب لا أساس لها ضد تركيا، إلى إنهاء جميع النظريات والنهج الذي يتضمن معايير مزدوجة في مكافحة “الإرهاب”، ويشجع “الإرهابيين”، بحسب تعبير البيان.

واستنكرت السلطات العراقية أكثر من مرة الهجمات التركية، معتبرة ذلك خرقًا لسيادتها ووحدة أراضيها.

وفي 16 من حزيران الماضي، استدعت الخارجية العراقية السفير التركي في العراق، وسلمته “مذكرة احتجاج”، وطالبت أنقرة بالانسحاب من الأراضي العراقية، بعد هجوم تركي بري استهدف شمالي العراق، في إطار عملية “مخلب النمر” ضد مقاتلي حزب “العمال”.

وينفذ الجيش التركي منذ سنوات عمليات عسكرية ضد الحزب الذي تصنفه أنقرة “إرهابيًا”، وذلك ردًا على هجمات نفذها أو خطط لها عناصر حزب “العمال الكردستاني” (PKK) في تركيا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة