بالعملات الإلكترونية.. أمريكا تصادر ملايين الدولارات من حسابات جماعات “متشددة”

camera iconعملة البيتكون والدولار الأميركي _ توضيحية (pixabay)

tag icon ع ع ع

قالت وزارة العدل الأمريكية، إنها استولت على ملايين الدولارات من العملات الرقمية، التي اعتمدت عليها جماعات “متشددة”، بما في ذلك تنظيم “القاعدة”، وتنظيم “الدولة الإسلامية”، بالإضافة إلى “حركة المقاومة الفلسطينية” (حماس)، لتمويل منظماتها ومخططاتها.

وقال مسؤولو “إنقاذ القانون”، إن هذه العملات كانت ستُستخدم لمخططات عديدة، منها بيع معدات سلامة شخصية زائفة، للوقاية من فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، بحسب ما نشرته وكالة “رويترز” أمس، الخميس 13 من آب.

ووصف مسؤولون هذه العملية بأنها “أكبر عملية لمصادرة العملة الإلكترونية تتعلق بالإرهاب على الإطلاق”، وهي جزء من عملية أكبر لوزارة العدل، تهدف إلى تعطيل تمويل المنظمات المتطرفة، بما في ذلك الجماعات المصنفة على أنها “إرهابية”.

وقال رئيس دائرة الأمن القومي في وزارة العدل، جون ديمرز، إن الوزارة صاردت نحو مليوني دولار.

وقالت السلطات إنها تحفظت أيضًا على 300 حساب بالعملات الرقمية للجماعات “المتشددة”.

وتُستخدم العملات الرقمية، مثل”بيتكوين”، غالبًا في المعاملات غير المشروعة، إذ يُعتقد أنها صعبة التتبع.

وقالت الوزارة، إن إحدى المجموعات التي استولت على أموالها، شجعت من خلال إخبار المساهمين علنًا على التبرع لها، قائلة إن تتبع الأموال سيكون صعبًا.

وقال المحققون، إن مخطط تنظيم “الدولة الإسلامية” استخدم موقعًا إلكترونيًا يسمى “FaceMaskCenter.com”، للترويج لمعدات الحماية الشخصية من فيروس “كورونا”، التي تم الترويج لها على أنها معتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للمستشفيات، ودور رعاية المسنين، وروّج التنظيم للمعدات “الزائفة” عبر حسابات في “فيس بوك”.

لكن بيان وزارة العدل قال إن المعدات “غير معتمدة من إدارة الغذاء والدواء”.

وقال المدعي العام الأمريكي، وليام بار، “لا يفاجئنا أن أعداءنا يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي، والعملات الإلكترونية، لتسهيل أجنداتهم العنيفة”.

وأضاف بار أن “وزارة العدل ستقاضي غسيل الأموال، والإرهاب، والأنشطة غير القانونية العنيفة أينما وُجدت”.

كما شكر المحققين من دائرة الإيرادات الداخلية الأمريكية، ووزارة الأمن الداخلي، ومكتب التحقيق الفيدرالي، والمدعين العامين للولايات المتحدة، على عملهم في مهاجمة الشبكات التي تموّل “الإرهابيين”.

وفي عام 2019، نشرت”كتائب القسام”، وهي الجناح العسكري لحركة “حماس”، نداء على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بها، للتبرع بـ”بيتكوين”، ثم نقلت هذا الطلب إلى مواقعها الرسمية، بحسب البيان.

العملة الافتراضية، أو الأموال الافتراضية، هي نوع من العملات الرقمية غير الخاضعة للتنظيم، ويجري إصدارها ويتحكم فيها عادة مطوروها، وتُستخدم بين مجتمع افتراضي محدد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة