فيلم “All The Way”.. القانون والسياسة في مواجهة التمييز العنصري

tag icon ع ع ع

يجسد فيلم “All The Way” صعوبة المناخ السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية بعد اغتيال الرئيس الأمريكي، جون كينيدي، عام 1963 في ولاية تكساس الجنوبية، ورحلة إدخال ليندون جونسون، الذي تولى الرئاسة الأمريكية بعد حادثة الاغتيال، تشريعات “الحقوق المدنية” إلى المجتمع الأمريكي، بعدما كان متآكلًا بسبب التمييز العنصري حسب لون البشرة في المرافق العامة.

يركز النصف الأول من الفيلم على حركة جونسون، الذي أدى دوره الممثل الأمريكي براين كرانستون، والتعامل مع معطيات واقعه لتمرير قانون “الحقوق المدنية” لعام 1964، وحظر قانون “حقوق التصويت”، الذي أقر بعض الشروط التي طبقتها الولايات الجنوبية لحرمان الأمريكيين أصحاب البشرة السوداء من التصويت.

ومن أبرز الشحصيات التي ضغطت على الرئيس جونسون لتمرير قانون “الحقوق المدنية” كان زعيم “حركة الحقوق المدنية” السياسي الأمريكي من أصول إفريقية مارتن لوثر كينغ، الذي لعب دوره الممثل الأمريكي أنتوني ماكي، والذي ضغط على جونسون لتمرير القانون دون أي تعديلات من شأنها تشويه مغزاه، وهو إنهاء التمييز العنصري بحكم القانون الأمريكي.

ولم تغفل أحداث الفيلم عن إبراز مساعدة ونصح زوجة جونسون، السيدة الأولى ليدي بيرد جونسون، التي لعبت دورها الممثلة الأمريكية ميليسا ليو.

كما سلّط الفيلم، المبني على أحداث حقيقية، الضوء على معارضة أعضاء الحزب “الديمقراطي” في ولايات الجنوب الأمريكي مشروع القانون بشدة، لدرجة أنهم نووا التخلي عن الحزب إذا لم يتوقف الرئيس عن تمرير القانون، وكان من أبرز المعارضين السيناتور ريتشارد راسل جونيور، الذي لعب دوره الممثل الأمريكي فرانك لانجيلا.

وقدم الجمهوريون والديمقراطيون خلال أحداث الفيلم تعديلات يعارضها الليبراليون وناشطو الحقوق المدني. في الوقت نفسه، كان جونسون يرغب بإنهاء الموضوع بنجاح القانون دون أي تعطيل.

وبعد أن قُتل ثلاثة أفراد من عناصر “حركة الحقوق المدنية” في ولاية ميسيسيبي الشمالية، نجح جونسون بتشريع قانون “الحماية المدنية”، وخاض انتخابات رئاسية ضد باري جولد ووتر “المتعصب الذي سيدمر العالم”، بحسب ما وصفه جونسون خلال أحداث الفيلم.

أُنتج الفيلم بعد أن حصل على حقوق المسرحية التي حملت الاسم نفسه عام 2014، من إخراج جاي روتش، وكتابة السيناريست الأمريكي روبرت شينكان.

وقُيّم الفيلم عبر موقع “Rotten Tomatoes” المختص بتقييمات الأفلام بـ83%.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة