كورونا.. قائمة بوفيات أطباء تطرح تساؤلات حول الأرقام الحقيقية

camera iconمراكز مسحات الـ PCR في دمشق- 30 من تموز 2020 (سانا)

tag icon ع ع ع

نشرت صفحات طبية في سوريا قائمة بأسماء 60 طبيبًا وصيدلانيًا توفوا بسبب إصاباتهم بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19).

وتتضمن القائمة التي نشرتها “منصة الصحة السورية” اليوم، الأحد 16 من آب، 55 طبيبًا وستة صيادلة قالت إنهم توفوا خلال الفترة الماضية.

وأثارت القائمة تساؤلات حول صحة الأرقام التي تعلنها وزارة الصحة في حكومة النظام حول المصابين والمتوفين بسبب الفيروس، والتي تساوي عدد الأطباء في القائمة.

وكان مدير الطوارئ الطبية بإقليم شرق المتوسط بـ “منظمة الصحة العالمية” الطبيب ريتشارد برينان قال، إن “معدلات الإصابة عالميا بالفيروس بين الأطقم الطبية تتراوح بين 10 و15 في المائة من إجمالي الإصابات”.

وانتقدت الصفحة عدم اتخاذ استعدادت أكبر خلال الفترة التي كانت الإصابات في سوريا معدودة، بالتزامن مع تفشيه في دول أخرى.

وقال طبيب يناوب في مشفى المواساة بدمشق عبر محادثة إلكترونية، (تتحفظ عنب بلدي على كشف هويته لأسباب تتعلق بسلامته)، إن أرقام الإصابات كبيرة في سوريا وكذلك بين الأطباء، مضيفًا أن بعض الأطباء يتصلون بشكل يومي بمشرفيهم، للاعتذار عن المناوبات بسبب حجر أنفسهم بعد ظهور أعراض “كورونا” عليهم.

وحول الأرقام التي تعلنها وزارة الصحة السورية، قال الطبيب إنها لا تشمل جميع الإصابات، أن عدد الإصابات بعشرات الآلاف، أما الأرقام المعلن عنها غالبًا ما تكون للأشخاص الذين يحتاجون للعناية في المستشفيات.

وأشار الطبيب إلى قلة عدد المسحات التي تؤخذ يوميًا، وهو ما يسهم بتفشي الوباء بين أشخاص أكثر قبل كشف إصابتهم، كما أن الاجراءات المتبعة في معظم المستشفيات السورية لا تقي من الإصابة بالفيروس تمامًا.

ورصدت عنب بلدي عبر “فيس بوك” حديث أطباء مقيمين في مشافي عن إصابتهم بفيروس “كورونا” وشفائهم منهم دون الإعلان عن إصابتهم، واكتفوا بحجر أنفسهم سرًا.

وتفرض طبيعة عمل العاملين في القطاع الطبي بقاءهم على تماس مع المرضى، مما يزيد فرص إصابتهم.

ويتخوف بعض الأهالي من الإفصاح عن الإصابة، ويتكتم أهل المصاب على الحديث عن سبب الوفاة في حالة كانت بـسبب “كورونا”، خوفًا من حجر المبنى أو الحي بالكامل، بحسب مصادر متقاطعة تحدثت إليها عنب بلدي.

ويأتي ذلك وسط حديث عن ارتفاع أسعار أسطوانات الأوكسجين في سوريا والتي تتراوح بين 225 إلى 300 ألف (كل دولار يقابل ألفي ليرة سورية تقريبًا)، “عدا عن ثمن الأدوية”.

وبحسب وزارة الصحة بلغ عدد المصابين بفيروس “كورونا” في مناطق سيطرة النظام، حتى 16 آب، ألف و593 إصابة، بينما بلغ عدد الوفيات 60 وفاة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة