“خطوة وقحة”.. إيران تهدد الإمارات بعد التطبيع مع إسرائيل

ولي عهد الإمارات محمد بن زايد والرئيس الإيراني حسن روحاني (تعديل عنب بلدي)

camera iconولي عهد الإمارات محمد بن زايد والرئيس الإيراني حسن روحاني (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

قال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، إن نظرة قواته تجاه الإمارات “ستكون وفق حسابات أخرى”، وذلك بعد إعلان الإمارات وإسرائيل عن تطبيع العلاقات بينهما في 13 من آب الحالي.

ونقلت وكالة “فارس” الإيرانية اليوم الأحد 16 من آب، عن باقري قوله، “أقدم أحد جيران إيران على إقامة علاقات مع إسرائيل بكل وقاحة”، مشيرًا إلى تغييرات ستطرأ على نهج بلاده تجاه الإمارات، دون أن يشرح هذه التغييرات.

ومن المفترض أن تلتقي وفود إماراتية وإسرائيلية في الأيام المقبلة لتوقيع اتفاقيات تتعلق بالسياحة والثقافة والصحة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا، فيما أعلنت الإمارات عن توقيع أول اتفاقية تجارية مع إسرائيل، أمس السبت 15 من آب.

ووصف “الحرس الثوري الإيراني” في بيان صدر أمس، الخطوة الإماراتية بأنها “حماقة تاريخية وخطأ استراتيجي”، معتبرًا الاتفاق خطوة “شريرة ومحكوم عليها بالفشل”.

فيما قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم، إن “إقامة العلاقات مع الصهاينة أمر مرفوض”، مدعيًا إن بلاده هي من حمت الخليج من الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، و”الذي كان ينوي احتلال الإمارات والسعودية والبحرين، بعد غزوه للكويت في عام 1991”.

ولم تعلق الخارجية الإماراتية على التصريحات الإيرانية الأخيرة.

العلاقات الإيرانية الإماراتية

تحتل إيران ثلاث جزر إماراتية، هي “طنب الصغرى” و”طنب الكبرى” و”أبو موسى”، وذلك منذ منحها لإيران من قبل البريطانيين في عام 1968 ثم سيطرتهم عليها في عام 1971، قبل انسحاب القوات البريطانية من الإمارات.

وتحمل هذه الجزر أهميةً استراتيجية كبيرة، إذ تشرف على مضيق “هرمز”، أحد أهم المضائق المائية في العالم، والذي يمر منه 40% تقريبًا من الإنتاج العالمي للنفط، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية “BBC“.

كما تتمتع الجزر بثروات طبيعية كالحديد وكبريتات الحديد والبترول، إضافةً إلى سواحلها العميقة، والتي تستخدم كملجأ للغواصات.

ورغم الخلاف على الجزر، تملك إيران والإمارات علاقات تجارية واسعة، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بينهما 13.5 مليار دولار، وفقًا لما ذكرت منظمة الجمارك الإيرانية في شهر نيسان الماضي، كما تعد الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لإيران بعد الصين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة