خطوات إسرائيل نحو التطبيع.. اتصالات جديدة مع عمان وضغوط على السعودية

نتنياهو وهيثم بن طارق ومحمد بم سلمان (تعديل عنب بلدي)

camera iconنتنياهو وهيثم بن طارق ومحمد بم سلمان (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أعلنت وزارة الخارجية العمانية عن تلقي وزيرها، يوسف بن علوي، اتصالًا هاتفيًا من وزير الخارجية الإسرائيلي، جابي أشكنازي.

وقالت الوزارة، في بيان عبر “تويتر”، إن الوزيرين تباحثا بشأن “التطورات الأخيرة في المنطقة”، مشيرة إلى أن ابن علوي أكد على دعم بلاده حق الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة “بما يتوافق مع الموقف العربي”.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتواصل فيها مسؤولون إسرائيليون وعمانيون، إذ سبق أن زار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، العاصمة العمانية مسقط بشكل مفاجئ، والتقى مع السلطان الراحل، قابوس بن سعيد، عام 2019.

وتأتي التحركات الإسرائيلية بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 13 من آب الحالي، عن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة بشكل كامل، بما يشمل تبادل السفارات والمجالات الثقافية والسياسية والاقتصادية والسياحة والصحة.

كما تتوافق هذه التحركات مع ما أعلنه نتنياهو حول مضي إسرائيل نحو توقيعها اتفاقيات مماثلة مع دول عربية أخرى.

وسبق لعمان، إلى جانب مصر والبحرين، أن أيدت التطبيع الإماراتي مع إسرائيل، وقالت وزارة الخارجية العمانية حينها “إنها تأمل أن يسفر الاتفاق عن تحقيق السلام في المنطقة”.

تحركات نحو السعودية

وقال نتنياهو اليوم، الاثنين 17 من آب، إنه يعمل على تسيير رحلات مباشرة مع الإمارات إلى مطاري “دبي” و”أبو ظبي”، عبر الأجواء السعودية “ما سيغير وجه الاقتصاد الإسرائيلي” بحسب رأيه.

ولم يصدر أي تعليق من السلطات السعودية على تصريحات نتنياهو.

ووفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية، تتوقع إسرائيل توقيع المزيد من الاتفاقيات مع الدول العربية خلال الأسابيع المقبلة “وعلى رأس هذه الدول كل من السودان والسعودية”.

وأشارت صحيفة “يسرائيل هوم” إلى أن السعودية في طريقها نحو إقامة علاقات متبادلة مع الرياض، وعندها “يمكن الحديث عن شرق أوسط جديد”، وفق تعبيرها.

وسبق لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أن قال في تصريحات لمجلة “ذا أتلانتيك” الأمريكية، إن لشعب إسرائيل الحق في العيش على أرضه بسلام.

نفي كويتي قاطع

من جهتها، نفت الكويت نيتها تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ونقلت صحيفة “القبس” الكويتية، في 15 من آب الحالي، عن مصادر حكومية لم تسمها، أن الكويت “آخر من سيوقع اتفاقًا مع إسرائيل”.

وأشارت الصحيفة إلى أن رفض التطبيع مع إسرائيل، “بمنزلة موروث كويتي قديم” ومحصن من خلال دستور عام 1962.

تحركات قديمة مهدت للتطبيع

بعد زيارة نتنياهو لسلطنة عمان في 2019، وما رافقها من اهتمام إعلامي، بدأت بعض مظاهر التطبيع في دول عربية، وأخذت الطابع الرياضي.

وشهدت بطولة العالم لـ”الجمباز” التي نظمتها قطر، من 25 من تشرين الأول حتى 3 من تشرين الثاني 2019، مشاركة الفريق الإسرائيلي، وعزف نشيده الوطني، ورفع علمه، لكن من دون طباعة اسم “إسرائيل” أو العلم على قمصان الفريق.

كما حضر سفراء البحرين وعمان والإمارات العربية المتحدة حفل إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونتنياهو عن “صفقة القرن”، الذي لاقى رفضًا عربيًا عبر جامعة الدول العربية، وأمميًا عبر الأمم المتحدة.

وسبق ذلك إعلان الخارجية الإسرائيلية السماح لإسرائيليين بزيارة المملكة العربية السعودية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة