كامالا هاريس.. ثالث امرأة أمريكية تترشح لمنصب نائب الرئيس

camera iconكامالا هاريس، نيسان 2019( JStone / Shutterstock.com)

tag icon ع ع ع

اختار المرشح الرئاسي جو بايدن، كامالا هاريس، وهي عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا، لمنصب نائب الرئيس في حال فوزه، لتصبح ثالث امرأة في تاريخ أمريكا تُختار لهذا المنصب، وأول امرأة سمراء تترشح له.

وقبلت كامالا هاريس ترشيح حزبها أمس، الأربعاء 19 من آب، لمنصب نائب الرئيس في الليلة الثالثة للمؤتمر الافتراضي للحزب الديمقراطي.

واعتبرت هاريس، أول امرأة سمراء وأول أمريكية آسيوية تنضم إلى بطاقة رئاسية لحزب كبير، أن هذه الانتخابات الرئاسية كانت “فرصة لتغيير مجرى التاريخ”.

وكانت جيرالدين فيرارو، أول مرشحة لمنصب نائب رئيس الجمهورية عن حزب سياسي أمريكي كبير عام 1984.

ولحقتها سارة بالين، التي اختارها مرشح الرئاسة جون ماكين عام 2008 لتكون نائبته في حال فوزه.

المرشحان نائب الرئيس السابق جو بايدن والسناتور الأمريكي كامالا هاريس يصعدان المنصة في الليلة الثانية من المناظرة الرئاسية الديمقراطية الثانية لعام 2020 (رويترز)

من هي “كامالا هاريس” ؟

كمالا ديفي هاريس من مواليد 20 من تشرين الأول 1964، وتبلغ من العمر 55 عامًا.

وُلدت في أوكلاند بولاية كاليفورنيا لأبوين مهاجرين، من أم هندية وأب جامايكي.

وكان والدها دونالد خبيرًا اقتصاديًا، يدرس في جامعة “ستانفورد” العريقة.

وبعد انفصال والديها، نشأت هاريس بشكل أساسي في كنف والدتها شيامالا غوبالان هاريس، وهي باحثة في مجال بحوث علاج السرطان وناشطة مدنية.

وعاشت كامالا في سنواتها الأولى فترة قصيرة في كندا أيضًا، عندما عملت والدتها في التدريس في جامعة “ماكجيل”، فسافرت وشقيقتها الصغرى معها، ودرستا بمدرسة في مونتريال لمدة خمس سنوات.

ثم التحقت بكلية في الولايات المتحدة، وأمضت أربع سنوات في جامعة “هَوارد“، إحدى الكليات والجامعات البارزة التي يدرس فيها السود تاريخيًا في البلاد، والتي وصفتها بأنها من بين أكثر الخبرات التي حصلت عليها في حياتها، وأسهمت في بنائها وتكوينها.

وتقول هاريس إنها دائمًا كانت منسجمة مع هويتها العرقية، وتصف نفسها ببساطة بأنها “أمريكية”.

ولدت هاريس في 20 أكتوبر/تشرين الأول 1964 في منطقة سان فرانسيسكو لأب أسود من دولة جامايكا وأم هندية (مواقع التواصل)

وفي عام 2019، قالت لصحيفة “واشنطن بوست” إنه لا ينبغي أن يضطر السياسيون إلى يحصروا أنفسهم في حيز التصنيفات التي يفرضها لونهم أو خلفيتهم الاجتماعية.

وأضافت، “كانت وجهة نظري، أنا كما أنا، ومتصالحة مع ذاتي، قد تحتاج إلى معرفة ذلك، لكنني مرتاحة للتعامل مع الأمر”.

بين مجلس الشيوخ والادعاء العام

بعد قضائها أربع سنوات في “هوارد”، انتقلت هاريس للحصول على شهادة عليا في القانون من جامعة “كاليفورنيا”، وبدأت حياتها المهنية لاحقًا في دائرة الادعاء العام بمقاطعة ألاميدا.

وتولت هاريس منصب المدعي العام في المقاطعة، وفي عام 2003، صارت المدعي العام الأعلى لسان فرانسيسكو، قبل أن تُنتخب كأول امرأة وأول شخص أسمر يعمل مدعيًا عامًا لولاية كاليفورنيا، وأكبر محامٍ ومسؤول عن إنفاذ القانون في أكثر الولايات الأمريكية كثافة.

في عام 2012، ألقت هاريس خطابًا لا يُنسى في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، ما رفع مكانتها الوطنية.

بعد عامين تزوجت من المحامي دوغلاس إمهوف.

تعتبر على نطاق واسع نجمة صاعدة داخل “الحزب الديمقراطي”، وجُندت للترشح لمقعد مجلس الشيوخ الأمريكي الذي تشغله باربرا بوكسر.

في أوائل عام 2015، أعلنت هاريس ترشحها، وفي أثناء الحملة الانتخابية، دعت إلى إصلاحات الهجرة والعدالة الجنائية، ورفع الحد الأدنى للأجور، وحماية الحقوق الإنجابية للمرأة.

وفازت بسهولة في انتخابات عام 2016.

وخلال فترتي توليها منصب المدعي العام، اكتسبت هاريس سمعة جيدة باعتبارها واحدة من النجوم الصاعدة في “الحزب الديمقراطي”، واستخدمت ذلك الزخم لانتخابها في مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا عام 2017.

ومنذ انتخابها لعضوية مجلس الشيوخ الأمريكي، حظيت المدعية العامة السابقة بتأييد وسط أوساط التقدميين لاستجوابها اللاذع لمرشح المحكمة العليا بريت كافانو، والمدعي العام ويليام بار، في جلسات الاستماع الرئيسة بمجلس الشيوخ.

تطلعاتها إلى البيت الأبيض

بعد ذلك بوقت قصير، أعلنت هاريس أنها تسعى للحصول على ترشيح “الحزب الديمقراطي” للرئاسة عام 2020.

وعندما أطلقت هاريس حملة ترشحها لمنصب الرئيس، في بداية عام 2019، بحضور حشد زاد عدده على 20 ألف شخص في أوكلاند، كاليفورنيا، قوبل عرضها لعام 2020 بحماس أولي.

منذ البداية، كان يُنظر إليها على أنها واحدة من المتنافسين الرئيسين، ولفتت الانتباه بشكل خاص، خلال مناظرة أولية، وكان لها تبادل مثير للجدل مع زميلها المرشح جو بايدن بسبب معارضته للحافلات المدرسية في السبعينيات والثمانينيات، من بين موضوعات أخرى متعلقة بالعرق.

على الرغم من زيادة دعم هاريس في البداية، فإن حملتها كانت في مشكلة خطيرة بحلول أيلول 2019، وفي كانون الأول انسحبت من السباق.

واصلت الحفاظ على مكانتها المرموقة، ولا سيما أنها من المدافعين الرئيسين عن إصلاح العدالة الاجتماعية بعد وفاة جورج فلويد في أيار الماضي، وهو أمريكي من أصل إفريقي قُتل على يد الشرطة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة