قرار قضائي يبقي “تيجان دمشق” في عهدة إسرائيل

مخطوطة يهودية تم تهريبها إلى إسرائيل من دمشق 18 من آب 2020 (AP)

camera iconمخطوطة يهودية تم تهريبها إلى إسرائيل من دمشق - 18 من آب 2020 (AP)

tag icon ع ع ع

قضت محكمة القدس اليوم، الاثنين في 23 من أب، بإبقاء المخطوطات القديمة المعروفة باسم”تيجان دمشق”، في عهدة المكتبة الوطنية في إسرائيل، بحسب مانشرته صحيفة “جورزاليم” الإسرائيلية.

وجاء قرار المحكمة الإسرائيلية بإبقاء هذه المخطوطات تحت وصاية ما أسمتها “وصاية المكتبة الوطنية لحفظها”، انطلاقًا من ضرورة بقاء المخطوطات في عهدة المكتبة الوطنية، لمعرفتها بالظروف الخاصة التي يجب حفظها فيها، بحسب الصحيفة.

وقال بيان المحكمة إن “أمانة المكتبة وشروطها تهدف أولًا وقبل كل شيء إلى الحفاظ على تيجان دمشق ورعايتها للجمهور والشعب اليهودي والأجيال القادمة”.

وقال الرئيس السابق للمجموعات في المكتبة الوطنية، أفياد ستولمان، إن “حفظ مثل هذه الوثائق أمر مكلف للغاية وصعب للغاية بالنسبة لمؤسسة مستقلة”.
و”تيجان دمشق” هي سلسلة كاملة ونادرة من الكتاب المقدس تتضمن تسعة مخطوطات، كُتبت في القرن الثالث عشر في أوروبا، وسُرقت من دمشق في تسعينيات القرن الماضي، بعملية وصفتها الصحف الإسرائيلية بأنها “عمل بطولي”.
وهربت التيجان من سوريا إلى إسرائيل في عام 1993، في عملية للموساد بمساعدة الناشط الكندي والحاخام السوري أبراهام حمرا، ونقلت في كيس بلاستيكي أسود.
ويعد القانون الدولي هذا النوع من العمليات سرقة.
وتمنع اتفاقية يونسكو لعام 1970 الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، وتطالب بإعادة كل القطع المسروقة بعد 1970 إلى دولها الأم.

وكانت هذه  التيجان في حوزة الجالية اليهودية السورية لأجيال، الذين فر كثير منهم إلى إسرائيل في عام 1948.

تنقل التيجان

“تيجان دمشق” ضرورية لفهم التطور والتغيير الذي عرفته نصوص التوراة.

وكانت هذه المخطوطة ملكًا لداوود صاصون، الذي أخذها إلى بريطانيا عام 1914، واشترتها المكتبة الإسرائيلية من ورثته عام 1975، ثم انتقلت عبر القرون من إيطاليا الى إسبانيا قبل 1492 ومن إسطنبول الى دمشق مع سقوط السلطنة العثمانية.

وبعدها انتقلت من دمشق إلى تورونتو في كندا، ومنها إلى القدس  المحتلة على يد العميلة الإسرائيلية- الكندية، جودي فليد كار، التي أمنت هروب ثلاثة آلاف يهودي من سوريا بين 1970 و1990.

وعرفت كار من الهاربين بوجود الكتاب في  دمشق، فعملت على إخراجه خلسة على يد عميل خبأه في كيس داخل معطفه وهرّبه الى كندا، ومن هناك أمّنت وصوله إلى إسرائيل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة