دعوة أمريكية للتطبيع وتهرّب سوداني.. بومبيو في أم درمان

عبدالله حمدوك ومايك بومبيو 25 من آب 2020 (وكالة الأنباء السودانية)

camera iconعبدالله حمدوك ومايك بومبيو 25 من آب 2020 (وكالة الأنباء السودانية)

tag icon ع ع ع

حطت طائرة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في مطار مدينة أم درمان السودانية قادمة من تل أبيب، في أول رحلة مباشرة من إسرائيل إلى السودان دون توقف.

ويبدو أن بومبيو حاول عند لقائه مع رئيس الحكومة الانتقالية في السودان، عبد الله حمدوك، اليوم الثلاثاء 25 من آب، إقناع الأخير بتطبيع علاقات بلاده مع إسرائيل، لتكون الثانية بعد الإمارات العربية المتحدة التي أعلنت عن اتفاقها على تبادل العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، في 13 من آب الحالي.

وبينما قالت وكالة الأنباء السودانية (سونا)، إن حمدوك أجرى مباحثات “مباشرة وشفافة” مع بومبيو، حول حذف اسم السودان من “قائمة الدول الراعية للإرهاب”، قالت وكالة “رويترز“، إن زيارة بومبيو تشمل “مزيدًا من الدعم الأمريكي للحكومة المدنية، وتعميق العلاقة بين السودان وإسرائيل”.

كما نقلت الوكالة عن مسؤول أمريكي مرافق لبومبيو في زيارته، لم تذكر اسمه، “أنه من المحتمل كتابة المزيد في صفحات التاريخ”، وذلك ردًا على ربط الانفراجة السياسية بين الخرطوم وواشنطن، ومدى ارتباطها بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

إلا أن حمدوك، وفقًا لـ”رويترز”، طالب بالفصل بين حذف اسم بلاده من قائمة “الدول الراعية للإرهاب” وتطبيع العلاقات مع إسرائيل، على اعتبار أن حكومته الانتقالية لا تملك تفويضًا لاتخاذ قرار بشأن التطبيع.

وتقاطعت معلومات الوكالة مع البيان الذي نشره الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، فيصل محمد صالح، ونشرته وكالة “سونا”، اليوم.

وقال البيان، إن بومبيو قدم طلبًا أمريكيًا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، ورد عليه حمدوك بأن المرحلة الانتقالية “يقودها تحالف عريض بأجندة محددة لاستكمال عملية الانتقال وتحقيق السلام والاستقرار في البلاد، ولا تملك الحكومة الانتقالية أي تفويض آخر”.

وسبق أن توقع وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إيلي كوهين، في 16 من آب الحالي، اتفاق السودان وإسرائيل على عملية التطبيع “قبل نهاية العام الحالي”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة