سجال تركي- أمريكي حول استقبال قادة من “حماس”

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" (تعديل عنب بلدي)

camera iconالرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

اعترضت أمريكا “بشدة” على استقبال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اثنين من قادة حركة “حماس” في اسطنبول.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس، الثلاثاء 25 من آب، إن المسؤولين مصنفان في لائحة الإرهاب، وإن أمريكا تطلب معلومات عن أحدهما لضلوعه في هجمات “إرهابية” وعمليات خطف متعددة.

وأضافت الخارجية الأمريكية أنها المرة الثانية خلال العام الحالي التي يستقبل فيها أردوغان قادة من “حماس”.

وردت وزارة الخارجية التركية، أمس، على التصريحات الأمريكية، بأن تركيا “ترفض تمامًا” اعتراض أمريكا على الاجتماع الذي عُقد بين الرئيس التركي واثنين من قادة “حماس” في اسطنبول.

واعتبرت الخارجية التركية أن تصنيف الممثل الشرعي لحركة “حماس”، الذي جاء إلى السلطة بعد فوز بانتخابات ديمقراطية في قطاع غزة، وهو واقع مهم في المنطقة، كإرهابي، لن يكون إيجابيًا في جهود إحلال السلام والاستقرار بالمنطقة، بحسب تعبيرها.

واستقبل الرئيس التركي، في 22 من آب الحالي، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، والوفد المرافق له.

وكانت أنقرة وواشنطن دخلتا، مطلع العام 2018، في أزمة دبلوماسية تعتبر الأكبر بين البلدين منذ عقود، على خلفية اعتقال تركيا القس الأمريكي أندور برانسون، الذي تتهمه أنقرة بضلوعه في محاولة الانقلاب الفاشلة، في تموز 2016.

وتدهورت العلاقات بين الدولتين بعد إعلان وزارة الخزانة فرض عقوبات اقتصادية على وزير العدل، عبد الحميد غول، والداخلية، سليمان صويلو، التركيين، في شباط 2018.

وفي تموز 2018، أعلنت وزارة الدفاع التركية عن بدء تسلمها منظومة الدفاع الجوي الروسية المتطورة S-400″”، في حين شهدت هذه الصفقة اعتراضًا أمريكيًا على امتلاك تركيا لهذه المنظومة، وشرائها بالوقت ذاته طائرات “F-35” الأمريكية.

وفي تشرين الأول 2019، أطلقت تركيا عملية عسكرية شمال شرقي سوريا، داخل الحدود السورية، للتخلص من فصيل “وحدات حماية الشعب” (الكردية) تحت اسم “نبع السلام”، التي تهدف أيضًا إلى إقامة “منطقة آمنة” لضمان عودة اللاجئين السوريين إلى المنطقة.

وبعد أيام من العملية التركية، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن عقوبات شملت وزارتي الطاقة والدفاع التركيتين، بالإضافة إلى ثلاثة وزراء هم: وزير الطاقة ووزير الدفاع ووزير الداخلية، لترفع عنهم العقوبات لاحقًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة