أول إصابة في “الهول”.. تحذيرات من تدهور الوضع الصحي شمال شرقي سوريا

نازحون سوريون يرتدون كمامات ويمارسون التباعد الجسدي (OCHA)

camera iconنازحون سوريون يرتدون كمامات ويمارسون التباعد الجسدي (OCHA)

tag icon ع ع ع

حذرت منظمات دولية من تدهور الوضع الصحي في شمال شرقي سوريا، بالتزامن مع زيادة عدد الإصابات بفيروس  “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

ودعت “لجنة الإنقاذ الدولية”، الخميس 27 من آب، مجلس الأمن الدولي لإعادة فتح معبر “اليعربية” في شمال شرقي سوريا على الحدود مع العراق، إثر ارتفاع الإصابات بالفيروس في المنطقة، وتسجيل أول إصابة في مخيم “الهول”.

وقال مدير الطوارئ في منظمة “أطباء بلا حدود” في سوريا، ويل تيرنر، “في أسبوع واحد فقط في تموز، توفي سبعة أطفال، جميعهم دون سن الخامسة، وسمعنا تقارير مروعة عن أمهاتهم يتنقلن من عيادة مغلقة إلى أخرى”.

الرعاية الصحية في مخيم “الهول”

وأُغلقت العديد من المرافق الصحية إثر جائحة “كورونا”، وتوفي سبعة أطفال في أسبوع واحد جميعهم دون سن الخامسة، بينما كانت أمهاتهم يبحثن عن عيادة مفتوحة.

ومن أصل 24 عيادة كانت مفتوحة في أيار الماضي، بقيت 15 فقط منها مفتوحة حتى أوائل تموز الماضي، وفي الوقت الحالي لا تعمل سوى خمس من هذه العيادات، بما في ذلك عيادة “أطباء بلا حدود”.

وتحال الحالات الأكثر خطورة، والتي يمكن أن تكون معقدة ويمكن أن تستغرق وقتًا طويلًا لتنظيمها.

وهناك تفشٍ مستمر للإسهال، وخاصة بين الأطفال الصغار مما يعرضهم للخطر، وبالتالي يصاب الكثير منهم بسوء التغذية.

ويعاني ما يقارب من 80% من المرضى دون سن الخامسة من الإسهال المائي الحاد.

وازداد عدد المقبولين في مركز التغذية العلاجية للمرضى الداخليين بنسبة 71% في تموز الماضي، بالإضافة إلى 157 طفلًا يعانون من سوء التغذية في العيادات الخارجية.

والمخيم ليس مجهزًا لاحتواء التفشي، فبالرغم من إنشاء منشأة عزل فهي غير جاهزة للاستخدام، وليس لديها كادر مدرب، كما أنها تفتقر إلى البنية التحتية الأساسية للمياه والنظافة الصحية، وتعاني مشاكل في نقص الأدوية والمعدات الطبية، بما فيها الأكسجين.

وتتوقع منظمة “أطباء بلى حدود” إصابة 1900 شخص ممن يعانون أمراض غير معدية بالفيروس، مثل مرضى السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو الربو أو أمراض القلب.

ويضم المخيم 65 ألفًا و400 محتجز منذ المعارك الأخيرة بين تنظيم “الدولة الإسلامية” و”قوات سوريا الديمقراطية” في عام 2019، وأكثر من 90% من سكان المخيم هم من النساء والأطفال، ثلثاهم تحت سن 18.

ويعيش ما يقارب سبعة أشخاص في الخيمة الواحدة، وتحشر العديد من العائلات في خيم مشتركة.

ومع انتشار الجائحة، شددت القيود المفروضة على تحركات الناس بشكل خانق، ولا يستطيعون مغادرة المخيم حتى لو لفترات قصيرة، بحسب “أطباء بلا حدود”.

وكان للجائحة أثر كبير على تفاقم الوضع الصحي السيئ الذي يعيشه السكان في المنطقة، لمحدودية الأسرة في المستشفيات المتاحة للعزل أو العناية المركزة.

وازداد عدد الإصابات بالفيروس ليصل إلى 394 حالة مؤكدة، بينهم 50 عاملًا صحيًا، وما يقارب نصف الفحوص التي أجريت جاءت بنتيجة إيجابية، ما يعزز الحاجة إلى مزيد من الفحوصات بحسب منظمة “أطباء بلا حدود”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة