لدعم الأطفال اللاجئين في اليونان.. ناشطة دنماركية تنظم تظاهرات باستخدام الألعاب

الناشطة الدانماركية، ميتي نييلسن، تنظم تظاهرات فردية لدعم الأطفال اللاجئين في اليونان، 2020، المصدر، الأناضول.

camera iconالناشطة الدانماركية، ميتي نييلسن، تنظم تظاهرات فردية لدعم الأطفال اللاجئين في اليونان، 2020، المصدر، الأناضول.

tag icon ع ع ع

في محاولة منها لإقناع حكومة بلادها باستقبال أطفال لاجئين من اليونان، تنظم الناشطة الدنماركية ميتي نييلسن، تظاهرات فردية بعدد من المدن مستخدمة ألعابًا للأطفال.

ونقلت وكالة “الأناضول” اليوم، الجمعة 28 من آب، عن الناشطة الدنماركية، البالغة من العمر 27 عامًا، قولها إنها قامت حتى الآن بتنظيم تظاهرات في سبع مدن، مستخدمة 500 لعبة، بهدف دعوة حكومة بلادها لاستقبال 500 طفل دون ذويهم من طالبي اللجوء في اليونان، ولفت نظرها لمعاناتهم.

وأضافت نييلسن أنها تنوي تنظيم تظاهرات في ثلاث مدن أخرى، موضحة أنها تنوي منح كل طفل تستدعيه الحكومة للبلاد عند استجابتها لعبة، إذ إن الألعاب تبعث الثقة والأمان في نفوسهم.

ويأتي ذلك عقب زيارة قامت بها الناشطة الدنماركية إلى جزيرة “ميديللي” اليونانية، رصدت خلالها معاناة طالبي اللجوء هناك، والظروف الصعبة التي يعيشون فيها، خاصة من يوجد منهم في مخيم “موريا”، وفي مقدمتهم الأطفال الذين لا يرافقهم أهاليهم.

وأشارت إلى أن معاناة طالبي اللجوء لا تفارق مخيلتها، وقد أثرت بها بشكل كبير، لافتة إلى أنها شاركت في العديد من الأنشطة الهادفة لمساعدتهم.

وفي وصفها لما رأت من حال طالبي اللجوء قالت نييلسن، “كثير منهم يعانون من نقص تغذية، وصدمات نفسية، رأيت أطفالًا ينامون وسط الوحل والقمامة، كثيرون منهم لا يمتلكون حتى خيمة، ويفتقرون لأبسط الاحتياجات الأساسية، إلى جانب تعرضهم للتعذيب والاستغلال الجنسي من قبل الأمن اليوناني”.

وتابعت، “عندما تحدثت إلى بعض الأطفال، أخبرني أحدهم أنه يريد الموت، طفل بعمر ستة أعوام فقد أمله في الحياة ويريد الموت!”.

وطالبت الناشطة الدنماركية حكومة بلادها وبقية الدول الأوروبية بتوفير الدعم والملاذ الآمن لطالبي اللجوء الأطفال في اليونان.

وفي بداية آذار الماضي، أعلنت دول في الاتحاد الأوروبي استعدادها لاستقبال 1500 لاجئ من الأطفال في الجزر اليونانية، ضمن مبادرة أطلقتها مفوضية الاتحاد من أجل تخفيف الضغط على اليونان.

وتشارك في هذه المبادرة كل من ألمانيا وفرنسا والبرتغال وفنلندا وليتوانيا وكرواتيا وإيرلندا.

والأطفال الذين سيتم استقبالهم هم المحتاجون لعلاج طبي عاجل أو ليسوا برفقة أحد أولياء أمورهم، وتقل أعمارهم عن 14 عامًا، وأغلبيتهم من الفتيات.

ويعيش عشرات الآلاف من طالبي اللجوء، بينهم سوريون، ضمن ظروف قاسية في مخيمات باليونان، خصوصًا في جزر بحر إيجة قرب تركيا.

وتعاني مخيمات المهاجرين واللاجئين على الجزر اليونانية من الازدحام الشديد ونقص الخدمات، مع ارتفاع أعداد الواصلين إليها، وبطء الإجراءات القانونية للبت في طلبات الوافدين.

ويقيم أكثر من 38 ألف طالب لجوء حاليًا في مخيمات جزر “ليسبوس” و”خيوس” و”ساموس” و”كوس” و”ليروس”، بينما تبلغ طاقتها الاستيعابية 6200 شخص فقط.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة