القضاء الإسباني يرفض تسليم رجل الأعمال السوري بشار كيوان

camera iconرجل الأعمال بشار كيوان (القبس)

tag icon ع ع ع

رفض القضاء الإسباني طلبًا كويتيًا لتسليم رجل الأعمال الفرنسي، السوري الأصل، بشار كيوان.

وقالت صحيفة “القبس” الكويتية اليوم، الاثنين 31 من آب، إن “القضاء الإسباني رفض تسليم كيوان، رغم صدور قرار بحقّه بالسجن في قضية تزوير محررات رسمية”.

وأضافت الصحيفة أن القضاء الإسباني قرر عدم مشروعية طلب تسليم كيوان، الذي قدمته الكويت، من خلال المذكرة الشفوية عبر سفارتها في مدريد، لكنها أشارت إلى أن هذا القرار “ليس نهائيًا”، إذ من الممكن تقديم طلب إعادة نظر أمام الجلسة العامة للغرفة الجنائية للمحكمة الوطنية في غضون ثلاثة أيام من تاريخ الإخطار.

استند القضاء الإسباني في رفضه قرار تسليم كيوان إلى التقارير الصادرة عن المنظمات والجمعيات الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان، والتقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية، وتقرير لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب الصادر في 5 من أيلول 2016.

وخلص القضاء الإسباني إلى أن ذلك كله يعمل على “تأطير الخطر الملموس المثبت، ويؤدي إلى استنتاج خطر معيّن، يتمثّل في تعرض المدعى عليه لانتهاكات خطيرة تمسّ حقوقه الأساسية إذا سُلم إلى الدولة المقدمة للطلب”، وفقًا لـ “القبس“.

من هو بشار كيوان؟

رجل أعمال سوري الأصل، حاصل على الجنسية الفرنسية، من مواليد الكويت عام 1967.

أسس وترأس شركة “AWI” في الإمارات عام 1992 وشغل منصب عضو مجلس إدارة “المجموعة المتحدة للنشر والإعلان والتسويق”، كما شغل منصب القنصل الفخري لجزر القمر في الكويت.

تربطه علاقات وثيقة بالأسرة الحاكمة في الكويت “آل الصباح”، وارتبط بشراكات هامة في مجال الأعمال والاستثمارات مع ابن رئيس الوزراء الكويتي السابق، فيما يعرف بقضية “الصندوق الماليزي”، وأدين كيوان من القضاء الكويتي، إلا أنه تمكن من الخروج من البلاد بشكل سري عبر العراق، ليستقر في إسبانيا.

بوابة لغسيل أموال النظام السوري

انتقل بشار كيوان وشريكه مجد سليمان إلى أعمال الوساطة والسمسرة بعد تأسيس مجموعة “الوسيط الدولية”، وكانت أعمال السمسرة بين شركة “رافال” الفرنسية للطائرات والدول العربية الراغبة بشراء هذه الطائرات، ونجحا بعقد العديد من الصفقات، وتحقيق أرباح طائلة من تلك العمليات، وفق ما نشرته منظمة “مع العدالة“.

ولم تأت شراكة مجد سليمان وبشار كيوان مصادفة، بل فرضها والد مجد (سفير سوريا في الأردن سابقًا)، اللواء بهجت سليمان، إذ يعتبر المستفيد الأول منها، وتضمنت، بحسب منظمة “مع العدالة”، عمليات غسيل الأموال لمصلحة النظام السوري على المستوى العالمي.

حديث عن تعرضه للتعذيب

تحدّث بشار كيوان، في 30 أيار الماضي، عن تعرّضه للتعذيب، بعد خلاف مع عائلة رئيس الوزراء الكويتي السابق، الشيخ “جابر المبارك الحمد الصباح”.

وقال “كيوان” إنه سُجن في زنزانة استُجوب فيها من قبل شرطة سرّية، وعذّب لمدة 48 يومًا، ثم حُكم عليه بالسجن لمّدة تصل إلى 32 عامًا، كما تعرضت عائلته وموظفيه لـ”ترهيب” من قبل الشرطة، واستُولي على أعماله، وفقًا لرواية كيوان.

وبمساعدة صديق له يعمل في مجال النقل، اختبأ “كيوان” في شاحنة تعبر إلى العراق، ومن هناك سافر إلى لبنان ومن ثم إلى أوروبا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة