رغم حالات التسمم.. إعادة فتح مطعم في الرقة دون تعليق من السلطات المحلية

camera iconقسم الإسعاف في مشفى الرقة الوطني (HNF news)

tag icon ع ع ع

عاد مطعم مدينة الرقة شمال شرقي سوريا الخاضعة لسيطرة “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا” إلى العمل، رغم تسببه بعشرات حالات التسمم في وقت سابق من الشهر الحالي.

وأفاد مراسل عنب بلدي في الرقة اليوم، الاثنين 31 من آب، أن مطعم وجبات سريعة في حي الثكنة بمدينة الرقة عاد إلى العمل بعد إغلاقه في 13 آب الحالي، على خلفية تسمم عشرات الأهالي نتيجة تناولهم وجبات سريعة منه، دون أي تعليق من مجلس الرقة المدني أو بلدية الشعب التابعة لـ”الإدارة الذاتية”.

وهي المرة الثانية التي يعود فيها للعمل بعد تعرض الأهالي لتسمم من وجبات ينتجها.

ولم تعلق السلطات المحلية على عملية عودة عمل المطعم.

وطالب المواطن عبد الرحمن الجاسم، من أبناء الرقة، المجلس المدني باتخاذ إجراءات صارمة بحق المطاعم ومحلات بيع الطعام والشراب.

وبحسب ما قاله لعنب بلدي، تفاجأ عبد الرحمن بعودة المطعم إلى العمل، رغم أن العديد من المتضررين منه ما زالوا يعانون من أعراض التسمم.

وتساءل، “على أي أساس يسمح مجلس الرقة المدني أو بلدية الشعب المطعم بإعادة الافتتاح؟ وعلى ماذا تركز المجلس للسماح له بإعادة الافتتاح”.

وقال حسين الموسى، وهو مواطن من أبناء المدينة لعنب بلدي، إن إهمال لجان “مجلس الرقة المدني”، وكمية الفساد المنتشرة في أروقة المجلس، سمحت للمطعم بإعادة الافتتاح دون إجباره على دفع تكاليف علاج المرضى.

خلل في المواد

وبحسب عامل في المطعم، تحدث لعنب بلدي، لا تسمح إدارة المطعم بالأخطاء وخاصة قضايا النظافة داخله، لكن السبب في حالات التسمم هو أن بعض المواد الداخلة في تجهيز الطعام كانت فاسدة من المصدر أو من النقل نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.

ويضطر أصحاب سيارات النقل للوقوف ساعات طويلة أمام المعابر الفاصلة بين مناطق سيطرة “قسد” وبقية مناطق السيطرة، مما يؤدي إلى فساد المواد دون الانتباه لذلك، حسب حديث العامل في المطعم.

وفي 14 آب الحالي تعرض عشرات الأهالي في مدينة الرقة لتسمم غذائي بعد تناولهم وجبات من المطعم.

وتعاني مدينة الرقة من انقطاع شبه مستمر في الكهرباء، حيث يصعب غالبًا تخزين الطعام واللحوم لساعات طويلة مع ارتفاع درجات الحرارة.

وتزداد حاجة المدينة إلى المراكز الصحية والمستشفيات، ولا سيما وسط حديث عن تسجيل حالات إصابة بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة